إسطنبول تشهد حملة غير معهودة في ترحيل اللاجئين السوريين

تشهد مدينة إسطنبول حملة تفتيش واسعة تطال السوريين بشكل غير معهود وتهدد بترحيل كل من لا يملك منهم قيداً فيها سواء إلى الولايات الأخرى أو إلى مدينتي إدلب وعفرين السوريتين فيما أظهر مقطع فيديو تهجماً مروّعا لمزارع تركي على لاجئ سوري قبل أن تقوم الجندرمة باعتقال اللاجئ.

بعد انتهاء الحكومة التركية من توظيف اللاجئين السوريين سياسياً، وتهديد دول الاتحاد الأوربي بموجاتهم لنيل بعض المكتسبات السياسية، وكذلك الحصول على المساعدات التي قُدِّرَتْ بستة مليارات دولار أمريكي؛ تشهد مدينة إسطنبول حملة تفتيش واسعة، تطال السوريين بشكل غير معهود، وتهدد بترحيل كل من لا يملك منهم قيداً فيها، سواء إلى المدن التركية الأخرى أو إلى مدينتي إدلب وعفرين السوريتين.

وتواصلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية بنسختها التركية، مع بعض اللاجئين السوريين، الذين نقلوا لها معاناتهم في ظل الحملة الأخيرة.

محمد خليلي شاب سوري، اضطرته ظروف الحرب عام ألفين وأحد عشر للتخلي عن منزله في حي صلاح الدين بمدينة حلب واللجوء إلى تركيا، حيث أقام لفترة في مركز للإيواء بعد تقدمه بطلب اللجوء المؤقت في ولاية هاتاي (جنوباً).

وقال محمد، وهو أب لطفلين: “أجلس حبيس منزلي خشية مصادفة دورية للشرطة، فما من معيل لعائلتي سواي فيما إذا قاموا بترحيلي”.

حال هذا الشاب هو حال عشرات آلاف السوريين اليوم، حسب ما أضافه سوري آخر، الذي أشار إلى أنه بات يخشى الخروج من المنزل خوفاً من ألا يتمكن من العودة إلى عائلته مرة أخرى.

بدوره، لفت المحامي التركي وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، إبراهيم إرغين، للصحيفة، إلى أن الأيام الأخيرة شهدت ترحيل عدد من السوريين إلى مدينتي إدلب وعفرين بالرغم من امتلاكهم “كيملك” مسجل في ولايات أخرى خارج إسطنبول، علماً أن التعليمات تنص على إعادتهم إلى ولاياتهم فحسب، ويقتصر الترحيل على من لا يمتلك منهم سجلاً حتى الآن في أية ولاية تركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى