تواصل سلطات الفاشية التركية جرائمها بحق المعتقلين السياسيين في تركيا وشمال كردستان عبر منع المرضى منهم من تلقي العلاج والاستمرار بسياسات التعذيب النفسي والجسدي بحقهم حيث طالب ذوو المعتقلين بالدفاع عن حقوقهم والإنهاء الفوري للممارسات التعسفية والتعذيب الذي يمارس بحقهم ومعالجة المعتقلين المرضى.
إمعاناً في سياساتها القمعية والانتقامية تواصل سلطات الفاشية التركية جرائمها بحق المعتقلين السياسيين ولا سيما المرضى منهم حيث تتزايد حالات الوفاة بسبب التعذيب الذي يتعرضون له إلى جانب منعهم من تلقي العلاج .
سيف الدين دمهات أحد المعتقلين المرضى المعتقل في سجن وان ذو الحراسة المشددة، الذي حكم عليه بالسجن ستة وعشرين عاماً وهو معتقل منذ ثماني سنوات، يعاني من أزمات مستمرة بسبب مرض حمى البحر الأبيض المتوسط ، أصيب مؤخراً بنوبة قلبية، وعلى الرغم من نقله إلى المستشفى، فقد أعيد إلى السجن في نفس اليوم.
شقيقة أحد المعتقلين: لم يتم إعلامنا بتعرض شقيقي لنوبة قلبية
وصرحت شين كُل مارتي، شقيقة سيف الدين دمهات، إن حالة شقيقها سيئة للغاية، كما أوضحت أنّ شقيقها أصيب بنوبة قلبية للمرة الثانية بسبب مرضه المزمن وقالت: تم نقله إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية، وأعادوه إلى السجن في نفس اليوم، ، إلا أنّه لم يتم إبلاغنا بذلك، حيث أخبرنا شقيقي لاحقاً بذلك، لا ينبغي إبقاء شقيقي في السجن، يجب الاعتناء به في ظروف أفضل، من أهم العوامل المسببة للإصابة بمرض حمى البحر الأبيض المتوسط الإجهاد والإرهاق الجسدي وعدم تناول الطعام بانتظام وعدم النوم بانتظام، لكن لا شيء من هذا ممكن في ظروف السجن، وكل هذه العوامل السلبية تجعله يتعرض لأزمات طوال الوقت .
حراس السجن يعذبون أحد المعتقلين المرضى وينهالون عليه بالضرب
إلى ذلك أقدم حراس سجن خاربت شديد الحراسة على تعذيب المعتقل المريض فوزي فيدان، الذي يعاني من الصرع، ومشاكل في الرؤية وكذلك وجود كتلة في ظهره .
ذوو المعتقلين المرضى يدعون للإنهاء الفوري للتعذيب الذي يمارس بحق المعتقلين ومعالجتهم
وتحدثت جدة فيدان لوكالة فرات للأنباء وأفادت أنّ حفيدها تعرض للضرب على يد حراس السجن، مؤكدة أنّه حكم عليه بالسجن المؤبد وبأنّه معتقل في ظروف صعبة للغاية،كما وشددت على ضرورة الدفاع عن حقوق المعتقلين والإنهاء الفوري للممارسات التعسفية والتعذيب الذي يمارس بحقهم ومعالجة المرضى منهم .
جمعية حقوق الإنسان: هناك أكثر من 1500 معتقل مريض 651 منهم حالتهم خطرة
وفقاً لتقرير جمعية حقوق الإنسان الصادر في التاسع والعشرين من نيسان ، هناك ألف وخمسمئة وسبعة عشر معتقل مريض، سنمئة وواحد وخمسين منهم، حالتهم خطرة، حيث أنّه في عام ألفين وواحد وعشرين توفي ما لا يقل عن ستة وأربعين معتقلاً مريضاً في السجن، كما توفي ثلاثة آخرين بعد إطلاق سراحهم .
