انتقد رئيس بلدية إسطنبول المنتخب “أكرم إمام أوغلو” إقالة الحكومة التركية ثلاثة رؤساء بلديات كرد, و وصف التصرف بالمتهور.
بعد إقدام وزير الداخلية التركي سليمان صويلو على إقالة رؤساء بلديات كل من وان وآمد وميردين في شمال كردستان، المنتخبين من قبل الشعب، وتعيين وصاة تابعين لحزب اردوغان بدلاً عنهم، انتقد رئيس بلدية إسطنبول المنتخب “أكرم إمام أوغلو” هذا الإجراء ووصفه بالمتهور، وذلك خلال زيارة قام بها إلى مدينة آمد.
وقال إمام أوغلو للصحافيين في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية من مقر حزبه في المدينة: “لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية ولا سيادة للقانون في مكان لا يغادر فيه المسؤولون المنتخبون مناصبهم عبر صناديق الاقتراع”.
وأضاف “يتعين أن نقف ضد الظلم، وعدم الشرعية بغض النظر عمن يتضرر”.
والتقى إمام أوغلو رئيس بلدية ميردين المقال “أحمد ترك” إضافة الى “مزركلي” رئيس بلدية آمد المقال الذي قال إن زيارة رئيس بلدية إسطنبول تمنح “بصيصاً من الأمل ومصدر قوة”.
وتوجه إمام أوغلو إلى ضريح “طاهر التشي” رئيس نقابة المحامين في آمد، والناشط من أجل الحقوق الكردية الذي اغتيل عام ألفين وخمسة عشر.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي قد استنكر قيام الحكومة بعزل رؤساء البلديات الثلاث، ووصف الأمر بأنه “انقلاب سياسي جديد كما أنه يشكل خطوة عدائية واضحة ضد الإرادة السياسية للشعب الكردي”، وتعهد بألا تنجح مثل هذه الممارسات في إسكاته, ووصف الحزب بيان وزارة الداخلية التركية بأنه “أكاذيب”.
كما وصف رؤساء البلديات المقالون الخطوة ب”الانقلاب السياسي” وأكدوا أنهم سيرفعون شكوى أمام القضاء.
