أشار اتحاد إيزيدي سوريا إلى أن الإيزيديين يتعرضون لممارسات وحشية من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق التي احتلوها، مؤكداً على أهمية ما ورد في التقرير السنوي للجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية حول تلك الانتهاكات.
تناول التقرير السنوي للجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية الذي صدر يوم الثلاثاء الفائت، الانتهاكات المرتكبة بحق الإيزيديين في مدينة عفرين وأنهم تعرضوا للاضطهاد في مناطقهم التي تحتلها تركيا داعيا الإدارة الأمريكية للضغط على أنقرة للانسحاب من المناطق التي تحتلها من سوريا، وإيقاف عمليات التطهير العرقي التي تمارسها.
وفي هذا السياق أصدر اتحاد إيزيدي سوريا، بياناً أشار فيه الى إنّ المؤسسات والمنظمات والجمعيات الإيزيدية السورية تشدد على أهمية ما ورد في تقرير اللجنة الأمريكية ، وتؤكد للمجتمع الدولي والرأي العام أن الانتهاكات التي وردت في التقرير السنوي تعبر عن الواقع الأليم لأبناء الأقلية الدينية الإيزيدية في المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري.
اتحاد إيزيدي سوريا: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته أمام مآسي المدنيين في المناطق السورية المحتلة
وأكد اتحاد إيزيدي سوريا على أهمية رصد هذه الانتهاكات من قبل المنظمات الحقوقية الدولية عبر الضغط على تركيا بالسماح لها بتوثيقها ميدانياً، منوها إلى ضرورة انسحاب جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من عفرين وباقي المناطق المحتلة.
كما رفض الاتحاد الاتهامات التي وجهها المتحدث باسم وزارة خارجية النظام التركي إلى اللجنة، مشيرا إلى أن تبريره ينافي الواقع والحقيقة وليس سوى محاولة للتنصل من مسؤوليات الحكومة التركية أمام انتهاكات جيشها.
وفي الختام دعا اتحاد إيزيدي سوريا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والانسانية أمام مآسي المدنيين في المناطق السورية التي تحتلها تركيا، مؤكدة أن سري كانيه أصبحت خالية اليوم من الإيزيديين بعد احتلالها، أما عفرين فقد هُجِّر تسعون بالمئة من ايزيديها فضلًا عن تدمير ونهب محتويات أكثر من ثمانية عشر مزار ديني بدوافع دينية متطرفة تجري أمام أنظار الجيش التركي.
