اتفاقات على حساب الشعب السوري ومخاوف من فتح الأبواب على حروب جديدة

للحصول على تنازلات من الاحتلال التركي قبيل انعقاد الجولة الثامنة عشر لما يسمى بمسار آستانا أعلنت روسيا من خلال بيانين منفصلين إنّ أية عملية عسكرية تركية في سوريا لن تساعد في تحقيق الاستقرار على العكس تماماً تصعد الوضع وتزعزع الاستقرار.

صفقات ومقايضات على حساب سوريا وشعبها .. بهذه العبارة يمكن تلخيص ما جرى في سبعة عشر اجتماعاً بين الدول الضامنة لما يسمى “بمسار آستانا”.. هذا المسار الذي لم يرَ منه السوريون سوى ويلات الحروب والتهجير والاحتلال وكان منصة لتنفيذ سياسات وأطماع الدول الراعية له (روسيا والاحتلال التركي وإيرن)، الذين يريدون تقسيم سوريا وثرواتها فيما بينهم.

السوريون يراقبون بقلق كل اجتماع بين هذه الأطراف .. ولا آمال في إيجاد حلول سياسية من قبل ضامني هذا المسار

ويراقب السوريون بقلق كل اجتماع يعقد بصيغة آستانا، حيث كانت نتائج الاجتماعات السابقة بعيدة كل البعد عن ما يصدر من بيانات من الأطراف الضامنة والتي تدّعي أنّها مع الحل السياسي في سوريا ووحدة وسيادة البلاد بينما الحقيقة هي أنّ تلك الجولات لم تخدم أيّة جهود للحوار بين السوريين والحل السياسي، وأن ضامني هذا المسار هم أنفسهم من ينتهكون سيادة سوريا ويهددون وحدة أراضيها.

روسيا تصعد قبيل آستانا للحصول على تنازلات من الاحتلال التركي

قبيل الانعقاد المزمع للاجتماع الثامن عشر لهذا المسار صعدت موسكو من لهجة رفضها لأيّة هجمات للاحتلال التركي في سوريا إذ قال الكرملين إنّ العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا لن تساعد في تحقيق الاستقرار وعبر المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف أنّ هذا الهجوم لن يسهم في استقرار وأمن سوريا.

لافرنتييف: الوضع في سوريا لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لروسيا

من جانبه أكد المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أنّ بلاده تعتبر أيّة هجمات للاحتلال التركي عملاً غير حكيم لأنّها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.

مضيفاً إنّ التسوية السورية لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لموسكو رغم ما أسماها بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

لافرينتيف: روسيا لن تساوم تركيا بشأن سوريا مقابل عدم انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو

وبين لافرينتييف إن بلاده لن تغض الطرف عن الهجوم الاحتلالي الجديد في شمال سوريا مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد للناتو.

الاحتلال التركي يؤكد أنّ ملف غزوه لمناطق سورية جديدة سيكون على رأس أجندة الجولة الجديدة

على الجانب الآخر أكد الاحتلال التركي أحد ضامني هذا المسار أنّ ملف شن هجوم جديد لمناطق شمال وشرق سوريا سيكون على رأس أجندات الجولة الجديدة التي تعقد في العاصمة الكازاخية نور السلطان بمشاركة وفد من حكومة دمشق ووفد آخر من مرتزقة الاحتلال التركي.

قرار الموافقة على أيّ هجوم تركي لشمال وشرق سوريا سيكون بموافقة روسيا وحكومة دمشق

وفي حال خروج قرار بشن غزو جديد على المنطقة من هذه الجولة فهذا يعني موافقة روسيا وحكومة دمشق عليه، كونهم متواجدون في هذا الاجتماع ما يعني أن كل البيانات والإدانات التي خرجت من دمشق وموسكو قبل وخلال الاجتماع مجرد ضغوطات على الاحتلال التركي للحصول على مكاسب وتنازلات منه بالملف السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى