جميل مظلوم: الشعب الكردي خاض نضالاً أسطوريا في كوباني وأصبح رمزاً للمقاومة

أكد جميل مظلوم وهو أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الفرات أن مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني أصبحت نضالا أسطوريا، ففي كوباني بدأت أولى مراحل الانتصار على داعش لتنتهي بآخر معاقلهم في الباغوز بدير الزور.

في الثالث عشر من أيلول عام ألفين وأربعة عشر، هاجم مرتزقة داعش, وجبهة النصرة بدعم مباشر من تركيا مدينة كوباني، وبالرغم من الفرص الضئيلة التي كانت أمام المدينة لتنجو في ذلك الحين، إلا أن مقاومة الشعب ومقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة سطرت ملحمة بطولية شهد لها التاريخ.

وبمناسبة الذكرى السنوية السابعة للهجمات الاحتلالية على كوباني تحدث جميل مظلوم وهو أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الفرات، لوكالة فرات للأنباء، مؤكدا أن المقاومة التي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة في مدينة كوباني كانت بمثابة حرب الوجود وعدم الوجود، وحربا للحفاظ على الهوية, كما كانت حرباً بين نهجين؛ نهج العيش بكرامة ونهج الظلام والتطرف، أي حرب النور والظلام, إلا أن الشعب الكردي فضل النور وخاض نضالا أسطوريا سطر صفحات التاريخ النضالي وأصبح رمزاً للمقاومة تحتذي به شعوب العالم.

جميل مظلوم: مقاومة كوباني أصبحت مصدر أمل للعالم والقوى الدولية

أما عن صدى هذه المقاومة البطولية فأشار مظلوم إلى أنها جذبت انتباه القوى الدولية وأصبحت مصدر أمل للعالم، موضحاً أن القوى الدولية بعد أن رأت هذه المقاومة وهذه العزيمة أرادت أن تنضم إليها أيضاً, فقد أكد الشعب الكردي ومقاتلوه لجميع الشعوب المضطهدة في العالم أن إرادتهم لا تكسرها قوى الظلام والعبودية.

كما أوضح جميل مظلوم أن تحرير مدينة كوباني كان أول انتصار على مرتزقة داعش في سوريا، وبهذه المقاومة توجهت القوات العسكرية إلى المناطق الأخرى مثل منبج, الطبقة, سد تشرين والرقة، وبدأت حملات التحرير في هذه المناطق، حيث شاركت شعوب المنطقة جميعها في هذه الحملات، كما ونظمت هذه المكونات نفسها ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية وبدأت عملية دحر الغزاة وإخراجهم من أراضيهم , حتى وصلوا إلى منطقة الباغوز في مدينة دير الزور وقضوا على آخر معاقل داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى