اتفاقية 9 تشرين الأول على شنكال.. جزء من المؤامرة وفرمان باسم القانون

يؤكد الإيزيديون أن اتفاقية 9 تشرين الأول 2020 ضد شنكال هي “فرمان باسم القانون”، وجزء من استمرار المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، ويحاول الموقعون عليها فرضها على إرادة وإدارة الإيزيديين.

قبل 3 سنوات، وقعت الحكومة العراقية وحكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني وبإملاء من الفاشية التركية اتفاقية أمنية ضد شنكال في التاسع من تشرين الأول عام ألفين وعشرين.

الاتفاقية جاءت في ذات التاريخ الذي بدأت فيه المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، لتشير التواريخ المتطابقة أن المتآمرين يسعون لتجديد المؤامرة بأوجه كثيرة.

وتتألف الاتفاقية من ثلاثة بنود, تضمنت “تشكيل إدارة مشتركة بالتعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة جنوب كردستان” التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي، وتسليم أمن المنطقة للطرفين اللذين هربا مسلحوهما أمام مرتزقة داعش وفتحوا الطريق أمام إبادة الإيزيديين في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر.

الاتفاقية تهدف للقضاء على إرادة المجتمع الإيزيدي

مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، وفي بيان نشره في الثالث والعشرين من تشرين الثاني من العام ذاته، أوضح أن الهدف من هذه الاتفاقية هو “القضاء على إرادة المجتمع الإيزيدي، واعتقال الإيزيديين الذين حاربوا مرتزقة داعش”.

وبعد أيام من الإعلان عن الاتفاقية، توجه وفد ضم ممثلين عن مجلس الإدارة الذاتية في شنكال ووجهاء وأعيان شنكال إلى بغداد للقاء المسؤولين العراقيين.

الزيارات أفضت إلى أن المسؤولين العراقيين تباحثوا مطالب أهل شنكال بخصوص الاتفاقية وسط وعود منهم بحل قضية شنكال واحترام إرادة الإيزيديين.

إلا أن كافة الوعود لم تنفذ، ولم تتحرك الحكومة العراقية إلا في طريق العداء للإيزيديين وأرسلت قواتها العسكرية لاجتياح شنكال.

خوديدا إلياس: الاتفاقية استمرار للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان

الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال خوديدا إلياس وفي حديث له، قال عن الاتفاقية: “هي سياسة قذرة بحق شعبنا وتأتي في إطار استمرار المؤامرة التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان”.

مشدداً أن اختيار نفس التاريخ الذي أخرج فيه (القائد)، من سوريا، واعتقاله، هي لجعل الإيزيديين دون قوة وإرادة.

ولم يغب دور الاحتلال التركي عن هذه الاتفاقية أبدًا, إذ حاول من خلال استهداف القياديين والنخبة الإيزيدية من توجيه ضربات مباشرة للمقاومة وإدارة الإيزيديين.

وفي السياق قال خوديدا إلياس إن الهجمات التي تنفذها طائرات الاحتلال التركي بحق شنكال واستهداف القادة الإيزيديين هي “جزء من الاتفاقية”.

خوديدا إلياس: الإيزيديون قادرون على حماية شنكال

مختتما ًحديثه بالتوجه إلى أهالي شنكال قائلاً: علينا أن نقاوم، فالقوات التي لم تستطع حماية شنكال لا يمكن القبول بها والسماح بعودتها، نحن الآن نستطيع حماية شنكال وسنفعل ذلك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى