اتهامات حكومية لجبهة تحرير تيغراي بارتكاب مجزرة في إقليم عفر شمال البلاد

اتهمت حكومة آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، مقاتلي جبهة تحرير تيغراي بارتكاب مجزرة ضد المدنيين في إقليم عفر شمال البلاد، فيما لم ترد بعد قيادة الجبهة على اتهامات أديس أبابا لها، مع استمرار المعارك بالقرب من العاصمة.

اتهمت القوات الحكومية الإثيوبية، مقاتلي جبهة تحرير تيغراي بالقيام بمجزرة بولاية عفر شمال البلاد قبيل انسحابهم بعدما تمكنت القوات الحكومية من استعادتها.

وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، أن مقاتلي جبهة تحرير تيغراي ارتكبت مجزرة أسفرت عن مقتل نساء وأطفال في ولاية عفار شمالي البلاد، دون أن تقدم أعداداً دقيقة عن الضحايا.

واعتبرت الوكالة أن القوات المسلحة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد وجهت ضربة قوية لمقاتلي الجبهة في جبهة كاساغيتا، وسيطرت على مواقع استراتيجية. وذلك بعدما كانت قوات الجبهة تهدد لاقتحام العاصمة أديس أبابا.

هذا ولم ترد بعد قيادة مقاتلي تحرير تيغراي والفصائل المعارضة المتحالفة معها ضد الحكومة، على اتهام أديس أبابا لهم، بارتكاب مجزرة ضد المدنيين في إقليم عفر.

وعادة يتبادل طرفا الصراع في إثيوبيا مرارا الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وصلت إلى الإعدامات خارج نطاق القانون، إضافة إلى اتهامات بنهب المساعدات الدولية.

وتقاتل قوات الحكومة الإثيوبية جبهة تحرير تيغراي منذ أكثر من عام، في صراع أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين في إثيوبيا.

وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، فيما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد حيث تريد جبهة تحرير تيغراي أن ينحى آبي أحمد من الحكومة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الشمالي.

ودعت الأمم المتحدة مراراً لحل الصراع في إثيوبيا عبر الحوار ووقف الأعمال القتالية، وسط تحذيرات جدية من كارثة إنسانية لا يمكن تخيلها في حال استمرار التصعيد العسكري بين القوات الحكومية و مقاتلي تحرير تيغراي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى