احتجاجات ساخطة نتيجة تردي الأوضاع المعيشية في السويداء

شهدت مدينة السويداء، الواقعة جنوب غربي سوريا، أمس الخميس، احتجاجات على خلفية تردي الوضع المعيشي وقرارات حكومة دمشق برفع اسعار الوقود.

في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة حكومة دمشق, خرجت مظاهرات في مدينة السويداء استحضرت شعارات تطالب بالديمقراطية, شارك فيها مواطنون مستاؤون من الأوضاع المعيشية التي ازدادت سوءاً بعد القرارات الحكومية الأخيرة برفع أسعار الوقود.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين دعوا إلى الإطاحة بالأسد، بالقرب من مقر الشرطة ومكتب المحافظ، فيما تجنبت قوات الأمن التي وقفت على مقربة منهم مواجهتهم، وهو ما شكّل حالة نادرة بالمناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق.

ووصف ريان معروف، الناشط المدني والمحرر في الموقع الإخباري المحلي «السويداء 24»، الاحتجاجات بأنها شبيهة بالانتفاضة. وقال إن الناس يعبرون عن غضبهم الشديد من قرارات حكومة دمشق ورفع أسعار الوقود. وأضاف أنهم «يطالبون بحياة كريمة».

ويهدف خفض الدعم الذي تعتمده حكومة دمشق إلى تخفيف العبء عن المالية العامة، وتقول إن ذلك سيؤثر فقط على الأغنياء. بينما يرى كثير من المحتجين أن هذه الخطوة زادت من محنة المواطنين العاديين الذين يعانون من تداعيات حرب مستمرة منذ أكثر من عقد، ويجدون الآن صعوبة في توفير الغذاء والمواد الأساسية وسط التضخم المتفشي وتآكل الدخل.

هذا وكانت القوى السياسية في السويداء قد اعلنت عن دعمها للحراك السلمي لأهالي السويداء ودعت جميع موظفي القطاع العام والأهالي إلى الاضراب العام ابتداء من يوم الأحد وذلك رفضا لسياسات الإذلال والتجويع من قبل حكومة دمشق بحق السوريين.

يذكر أن مدينة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، ظلت تحت سيطرة حكومة دمشق، ونجت إلى حد كبير من الاضطرابات التي شهدتها مناطق أخرى, كثر في الآونة الاخيرة الحديث عن انتهاج نظام الإدارة الذاتية من قبل حزب اللواء السوري.

تخبط حكومة دمشق في قراراتها الاقتصادية ينعكس احتجاجات شعبية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى