دخلت الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية جينا أميني شهرها الرابع في شرق كردستان وايران, حيث خرج أهالي مدينة زاهدان أمس عقب تأدية صلاة الجمعة، إلى الشوارع ورددوا هتافات تندد بممارسات قوات الباسيج.
تشهد شرق كردستان وإيران موجة احتجاجات منذ 16 أيلول المنصرم في أعقاب وفاة الشابة الكردية جينا اميني البالغة 22 عاماً على يد الأمن الإيراني.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن المئات قتلوا جراء العنف في الشوارع، بينهم عشرات من قوات الأمن، إضافة إلى اعتقال الآلاف، ما أدى إلى إدانات دولية وفرض عقوبات وإخراج إيران يوم الأربعاء من هيئة الأمم المتحدة المعنية بحقوق المرأة.
مظاهرات في زاهدان وسط هتافات مناهضة للباسيج
وفي السياق, تظاهر أمس أهالي مدينة زاهدان عقب تأدية صلاة الجمعة، ضد النظام الإيراني وسط ترديد هتافات مناهضة لقوات الباسيج, بحسب مقاطع فيديو نشرتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو.
في حين قالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، ومقرها الولايات المتحدة، إن المئات تظاهروا بعد صلاة الجمعة في زاهدان، التي شهدت مظاهرات أسبوعية منذ مقتل 90 شخصاً على أيدي قوات الأمن في المدينة في 30 أيلول والذي بات يعرف في أوساط الناشطين بـ”يوم الجمعة الدامي”.
هرانا: مقتل ما لا يقل عن 490 شخصا خلال الاحتجاجات
وبحسب هرانا، قتل ما لا يقل عن 490 شخصاً خلال الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران، واعتُقل 18 ألفاً و426 شخصا، بينهم أكثر من 638 طالباً اعتقلوا في 144 جامعة في إيران وشرق كردستان.
هذا وقالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إن 26 شخصاً على الأقل يواجهون خطر الإعدام في اتهامات على صلة بالاحتجاجات. وبحسب المنظمة الحقوقية، ومقرها لندن، فإن إيران تأتي في مقدمة الدول من حيث عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم سنوياً، بعد الصين.
ويأتي هذا فيما وجه رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي، يوم الجمعة، انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي على خلفية فرض عقوبات عليه بتهمة التحريض على العنف ضد المتظاهرين، بما في ذلك طلب عقوبة الإعدام.
وخلال خطبة الجمعة في طهران قال خاتمي إن لدى الاتحاد الأوروبي سجل حقوق إنسان “أسود”، وأن الاتحاد الأوروبي “على رأس لائحة منتهكي حقوق الإنسان”.
فيما أدانت الخارجية الإيرانية، يوم الخميس، إجراءات الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنها “غير مقبولة وباطلة”.
