اختطاف القاصرات.. أخطر الجرائم وأكثرها سرية لاعتبارات اجتماعية وأمنية

أثارت منظمات حقوقية مؤخراً قضية اختطاف الفتيات القاصرات في عفرين المحتلة واستخدامهن كـ سبايا من قبل مرتزقة تركيا، وسط تأكيدات على تواطؤ النظام التركي في هذه الجريمة. 

تكتنف جريمة اختطاف الفتيات والقاصرات في عفرين المحتلة سرية تامة وفي الغالب تبقى طي الكتمان من قبل ذوي المختطفات لاعتبارات اجتماعية، وكذلك بسبب الخوف من أعمال انتقامية من قبل المرتزقة، إلا أن الكثير من الحالات تم الكشف عنها، وسط تقارير حقوقية وشهادات تؤكد قيام مرتزقة تركيا المتطرفين باختطاف الفتيات والقاصرات في عفرين المحتلة ونقلهن إلى ليبيا كعبيد للجنس وسبايا، على غرار ما كان يفعله مرتزقة داعش، بحق النساء الإيزيديات.

على غرار داعش.. مرتزقة تركيا يختطفون الفتيات وينقلونهن إلى ليبيا كـ “سبايا” للمتطرفين

من القصص المسربة وفق ما أوردتها منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أن مجموعة مرتزقة تابعة للاحتلال التركي أقدمت قبل نحو شهر على اختطاف فتاة كردية قاصر لا يتجاوز عمرها ثلاثة عشر عاماً، من منزلها الكائن في حي الزيدية بمدينة عفرين، وأوضحت المنظمة أن الفتاة القاصر تعرضت للعنف الجنسي من قبل المجموعة المرتزقة الخاطفة، وتم نقلها إلى المشفى إثر ذلك، ومن ثم أعادوا اختطافها ولا زال مصيرها مجهولاً.

قصة الفتاة الكردية القاصر ملك نبي خليل، هي مثال آخر من بين قصص جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية, حيث اختطفت آواخر آيار من العام المنصرم من منزلها في قرية درويش بناحية شرا، ووجدت مقتولة بعد أسابيع من اختطافها وتعرضها لاعتداءات جنسية.

الفتاة القاصر “سلوى أحمد شاشو” والتي تمكنت عائلتها من إنقاذها بعد أيام من اختطافها واحتجازها في مقر مرتزقة جيش النخبة ضمن مجموعات “الجيش الوطني السوري” في قرية عمارا بناحية ماباتا، عادت إلى منزلها في حالة هذيان وهي تردد جملة واحدة “لا أريد الذهاب إلى ليبيا”.

تقارير حقوقية: المختطفات يتعرضن للاغتصاب والابتزاز الجنسي في محتجزات مرتزقة تركيا

وكانت قضية اختطاف النساء والفتيات القاصرات وتعرضهن لاعتداءات جنسية قد أثيرت من قبل المنظمات الحقوقية بعد العثور على إحدى عشرة مختطفة كردية عاريات في أحد سجون مرتزقة تركيا في مدينة عفرين، العام الفائت، عقب اشتباكات واقتتال داخلي بين المجموعات المرتزقة.

برلمانية تركية تؤكد في تحقيق برلماني تواطؤ النظام التركي في نقل المختطفات من عفرين إلى ليبيا

وقبل أيام أكدت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي تولاي حاتم أوغلولاري، في تحقيق برلماني موجه لخارجية النظام التركي، مسؤولية تركيا القضائية وتواطؤها بشأن اختطاف مرتزقة تركيا لمئات النساء والفتيات الكرديات القاصرات في عفرين، ونقلهنّ إلى ليبيا ليتم بيعهن كعبيد جنس لمرتزقة تركيا المتطرفين، وأضافت النائبة أن النساء المحتجزات كسجينات في عفرين تعرضنّ للإيذاء والاغتصاب من قِبل المرتزقة الذين يتلقون الدعم الكبير من حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.

تقارير حقوقية: اختطاف واختفاء أكثر من 1000 امرأة وفتاة في عفرين منذ احتلالها من قبل تركيا

الجدير بالذكر أن منظمات حقوقية تؤكد أن أكثر من ألف امرأة وفتاة اختطفت في عفرين بعد الغزو التركي واحتلاله للمنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى