ادعاءات البرزاني لا أساس لها من الصحة وقوات الكريلا متواجدة في مناطق حررتها من داعش

أوضحت منظومة المجتمع الكردستاني أن حزب الديمقراطي الكردستاني يقدم تبريرات للهجمات على قوات الكريلا في جنوب كردستان، مؤكدة أن لا صحة لادعاءات رئيس الحزب مسعود البرزاني وأن قوات الكريلا موجود في مناطق بجنوب كردستان منذ تسعينيات القرن الماضي، وأخرى حررتها من مرتزقة داعش.

ردا على ادعاءت رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، الذي زعم أن قوات الكريلا كانت تقوم بالسيطرة على بعض المناطق بجنوب كردستان، بينما كانت البيشمركة تقاتل داعش، قالت منظومة المجتمع الكردستاني في بيان لها إن ادعاءات البارزاني، جاء في إطار مساع تهدف لتبرير سياساته العدوانية.

وأضاف البيان أن كلا من حزب العمال الكردستاني واللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني، أكدا مرارا أنه ليس لديهما أي مشاكل مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وقيادة جنوب كردستان عموماً. إلا أن الحزب الديمقراطي وبسبب علاقاته مع الدولة التركية والضغوطات التي يتعرض لها من قبل تركيا، اتخذ موقفاً سلبياً من حركة التحرر الكردية.”

وأردف البيان أن “حزب العمال الكردستاني لم يأخذ شنكال من قِوى أخرى، بل حررها من داعش الإرهابي وبذلك منع حدوث الإبادة الكبرى وحرر الحزب الديمقراطي من تحمل مسؤولية هذه الإبادة”.

ادعاءات البرزاني يوضح الهدف من وراء تطويق مناطق الكريلا بجنوب كردستان بإشعال الحرب

ونوه البيان بأنه وبينما كان الشعب الكردي ينتظر من الحزب الديمقراطي الكردستاني مقاربة مسؤولة وتخلي عن سياسات الحرب، من خلال تطويق قوات الكريلا وإرسال التعزيزات العسكرية إلى المناطق التي تتواجد فيها، ولكن ومن خلال بيان مسعود البارزاني تمت معرفة الهدف من تطويق مناطق تواجد الكريلا.

كما ذّكر البيان بزيارة مسعود البرزاني إلى مخيم مخمور وتقديم الشكر لمقاتلي الكريلا إبان الحرب على داعش، وانتقاده حينها للدولة التركية لعدم مساعدتها لهم ضد هجمات داعش، مشيرة إلى أن بيانه الأخير يعني التلاعب بتفكير الشعب الكردي.

مزاعم البرزاني بأن الكريلا سيطروا على مناطق بينما كانت البشمركة تقاتل داعش مضللة

وختم البيان بالقول أنه لو لم يخلق حزب العمال الكردستاني جوًا سياسيًا كرديًا في الأجزاء الأربعة من كردستان وحول العالم من خلال نضاله المستمر منذ خمسين عامًا، ولو لم يقدم عشرات الآلاف من الشهداء، والضحايا، والأسرى، لما كان من الممكن تحقيق المكاسب الحالية والحفاظ عليها.

مؤكدا أن مقاتلي الكريلا متواجدون في المناطق التي تعرضت لهجوم داعش، وهم متواجدون في المناطق الأخرى منذ الثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. لذلك فإن الادعاءات القائلة بأن “مقاتلي الكريلا سيطروا عن قصد على بعض المناطق عندما هاجم داعش” هي مزاعم لا أساس لها من الصحة، وهي مضللة للرأي العام ومحاولة لتبرير الهجوم علي مقاتلي الكريلا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى