حذرت منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية في أحدث تقرير لها من ارتفاع حالات الانتحار بين الأطفال في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها منوهة إلى التغيير الكبير الذي يطرأ على سلوكهم نتيجة الصراع.
مستقبل أطفال سوريا ككل وشمال غربها خصوصا مهدد بالضياع فهم محاصرون بين دوامة الفقر والعنف والاحتلال، مع حرمان وانحدار مستوى التعليم جراء الحروب, هذا ما نقلته منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية في أحدث تقرير لها عن أوضاع الأطفال في مناطق سيطرة الاحتلال ومرتزقته, حيث أكدت المنظمة ارتفاع عدد حالات الانتحار في تلك المنطقة بشكل حاد حيث قفز بنسبة ستة وثمانين بالمئة عما سجل في العام المنصرم, كما بينت أن ثماني عشرة في المئة من ضحايا الانتحار هم من المراهقين والشباب, وأن أحدث حالة انتحار كانت لطفل يبلغ من العمر أربعة عشر عاما, حينما انتحر في مخيم للنازحين في حماة وفقا للتقرير.
منظمة أنقذوا الأطفال: 15 بالمئة من الأطفال في شمال غرب سوريا لديهم أفكار انتحارية
كما ونقل التقرير عن خبراء في مجال الصحة النفسية أن ما يقرب من خمسة عشر بالمئة من الأطفال لديهم أفكار انتحارية فيما يعبر الأطفال عن صراعاتهم العاطفية من خلال سلوكهم فهم يصبحون عدوانيين أو معزولين أو انتقاميين, مستشهدا بانتحار فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما.
وفي تقارير دولية سابقة حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية عدّة من تداعيات الوضع الكارثي في مناطق الشمال السوري المحتل خصوصاً على الأطفال, في ظل الفلتان الأمني والتفجيرات والاقتتال بين المرتزقة فضلا عن عمليات السلب والنهب.
