ارتفاع حصيلة المواجهات في السويداء إلى 17 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات في السويداء إلى سبعة عشر، وأكثر من أربعين جريحاً، في حين أكد الناشط السياسي والمحامي عادي الهادي المنحدر من السويداء أن سبب التوتر هي حكومة دمشق لتمسكها بذهنيتها الأمنية، وقال إن الحل في سوريا يكمن بإدارة لا مركزية موسعة.

على خلفية تمسك حكومة دمشق بذهنيتها الأمنية في التعامل مع ما يجري في سوريا، يشهد الجنوب السوري بين الحين والآخر توترات فإن لم يكن في درعا، فحتماً في السويداء. وفي الأيام الأخيرة شهدت السويداء توترات على خلفية قيام مجموعات تابعة لقوات حكومة دمشق باختطاف مدنيين ونصب حواجز في الطرقات والتضييق على المدنيين.

ورداً على ذلك، شهدت المحافظة اشتباكات بين مجموعات محلية وفي مقدمتها قوات رجال الكرامة، وبين مجموعة المدعو “راجي الفلحوط” التابع للمخابرات العسكرية في قوات حكومة دمشق، إذ شنت المجموعات المحلية هجمات على جماعة الفلحوط وحاصرته في منزله وألقت القبض عليه.

وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل خلال الاشتباكات 17 شخصاً 10 منهم من جماعة الفلحوط و7 من المسلحين المحليين، إلى جانب سقوط أكثر من 40 جريحاً من الطرفين. وأشار المرصد أن أبناء جبل العرب عثروا في منزل ومقر “الفلحوط” الواقع في بلدة عتيل شمالي السويداء على كميات كبيرة من المواد المخدرة ومصنع لصناعة حبوب الكبتاغون، بعد اقتحامه، جرى إتلافها وحرقها.

الناشط السياسي والمحامي عادل الهادي: حكومة دمشق هي سبب التصعيد في السويداء لأنها شكلت العصابات

وفي هذا السياق أكد الناشط السياسي والمحامي عادل الهادي المنحدر من السويداء، أن حكومة دمشق هي السبب الأساسي للتصعيد الذي شهدته المحافظة، وتابع: “المخابرات العسكرية هي من قامت بتنظيم هذه العصابات وتمويلها وتدريبها وإعطائها صلاحيات فوق القانون لتتحكم برقاب الناس وتمارس أبشع أنواع القهر ضدهم، لذلك فإن حكومة دمشق تتحمّل كامل المسؤولية عن الخلل الأمني في محافظة السويداء”.

وأوضح أن حكومة دمشق لم تسعى لوضع أي حلول سوى وعود كاذبة للمماطلة؛ لأن سياسة الحكومة الأمنية قائمة على الاعتماد على العصابات في فرض وجودها وإعادة سيطرتها على السويداء، معتبراً أن هذا الاسلوب لن ينجح وسيبقى سبباً للتوتر والفوضى.

الناشط السياسي والمحامي عادل الهادي: حكومة دمشق لم تستفد من دروس المأساة السورية

وأضاف: “لم تستفد حكومة دمشق من دروس المأساة السورية وهي تسعى لإعادة الحال كما كان قبل ٢٠١١، بذات الوسائل وبذات العقلية وبذات الأشخاص. الحكومة لا تمتلك إرادة البناء ولا أدواته وهي تتقن فقط فنون التخريب والدمار”.

الناشط السياسي والمحامي عادل الهادي: الحل يكمن في إدارة لا مركزية موسعة

وحول الحل المناسب للوضع في السويداء وسوريا، قال الناشط السياسي والمحامي عادل الهادي: “إن الحل بالسويداء كما في سوريا هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي وتطبيق القرار ٢٢٥٤، وصولاً إلى الانتقال السياسي وبسط سيادة القانون وبناء دولة الحق والكرامة وفقاً لإدارة لا مركزية موسعة تعيد توزيع سلطة صنع القرار لتعبر عن مصالح المحليات”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى