استياء شعبي واسع النطاق بعد تصعيد الفاشية التركية حرب الإبادة وسياسة كم الأفواه

نددت الأوساط السياسية والحقوقية في العديد من مدن شمال كردستان وتركيا بحملات الإبادة السياسية التي تشنها السلطات الفاشية الحاكمة لتكميم الأفواه قبل الانتخابات القادمة.

قبل أيام من الانتخابات التركية، شنت السلطات الفاشية حملة اعتقالات واسعة في إحدى وعشرين مدينة في شمال كردستان وتركيا، واعتقلت قرابة المائة وخمسين شخصاً، بين سياسيين ومحامين وفنانين ونشطاء في مؤسسات المجتمع المدني، وبينهم أحد عشر صحفياً وصحفية.

ولاقت موجة الاعتقالات العديد من ردود الافعال المستاءة؛ ففي “رها” أدلت جمعية المحامين من أجل الحرية، بياناً من أمام المحكمة.

وفي إزمير أدلت الجمعية ببيان كذلك أمام محكمة إزمير، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “لن نستسلم أمام الهجمات السياسية.. ستخسرون” ورددوا شعارات “الضغط لا يخيفنا”، و”لن نبقى صامتين”.

أما في سيرت؛ فشارك مرشحو البرلمان لحزب الخضر اليساري في الفعالية التي نظمت أمام مبنى الناحية المركزية للحزب, وأكدوا خلالها بأن الاعتقالات هي عملية إبادة سياسية.

وفي اسطنبول عبرت لجنة الإدارة المركزية للحزب الاشتراكي للمضطهدين خلال بيان كتابي عن رفضها للهجمات السياسية.

أما في “ديلوك” فأدلت جمعية المحامين من أجل الحرية فرع ديلوك ببيان أمام المحكمة، بمشاركة ممثلي العديد من الاحزاب المدنية.

وفي “وان” تم تنظيم مؤتمر صحافي لجمعية المحامين من أجل الحرية في مبنى الجمعية، وذلك بحضور العديد من المحامين.

وفي الصدد؛ أراد أعضاء وممثّلو حزب الخضر اليساري، وحزب الشعوب الديمقراطي وحزب الأقاليم الديمقراطية وممثّلو منظمات المجتمع المدني الإدلاء ببيان بشأن هذه الاعتقالات، حيث حاولت شرطة الفاشية منع هذا البيان، كما حاصرت الشرطة الحشد بناحية يني شهير المركزية في آمد.

إلى ذلك؛ طالبت ثلاث وثلاثون نقابة برفع الحظر والقيود عن مقابلة المحامين وأبدوا استيائهم من الاعتقالات التي جرت من قبل سلطات الفاشية التركية.

كما صرّحت المتحدّثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي، “إبرو غوناي” بأن عمليات السلطة الفاشية تعود إلى الخوف من الفشل، وأضافت: “لن نتراجع تحت أيّ ضغط أو تهديد.”

فيما أوضح الصحفي من مدينة كوباني جهاد نبو أن هذه الممارسات: “محل تنديد أينما كانت، ومن غير المقبول اعتقال الصحفيين لأنهم يظهرون الحقيقة، فاعتقال الصحفيين يعني اعتقال الحقيقة”.

وشدد جهاد نبو على ضرورة أن يواصل الصحفيون والصحفيات العاملين في شمال كردستان العمل على إظهار الحقائق، لأن الظلم لم ينتصر يوماً، وعبّر عن أمله في أن يتم إطلاق سراح المعتقلين في أسرع وقت ممكن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى