خرج الآلآف من الأفغان أمس احتجاجا على قرار حركة طالبان المسيطرة على البلاد بإخلائهم لمنازلهم، فيما أظهر مقطع فيديو قيام الحركة بعمليات خطف للشبان، في العاصمة كابل.
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول افغاني حكومي سابق إن آلاف الأفغان احتجوا على أمر طالبان السكان بإخلاء مجمع سكني لعائلات من الجيش وقوات الأمن.
وتجمع المحتجون أمام منزل الحاكم في قندهار جنوبي أفغانستان بعد مطالبة نحو ثلاثة آلاف أسرة بمغادرة المجمع، وذلك وفق ما ذكره المسؤول الحكومي السابق الذي شاهد الحشد.
وذكر المسؤول أنه تم إمهال الأسر، التي يقيم بعضها في المنطقة منذ قرابة ثلاثين عاما، ثلاثة أيام للمغادرة.
وانتهت احتجاجات متفرقة ضد الحركة، التي وصلت إلى السلطة بعد سيطرتها على العاصمة كابل قبل نحو شهر، باشتباكات دموية في بعض الأحيان. غير أنه لم ترد تقارير مؤكدة عن أعمال عنف اليوم.
طالبان تقوم بعمليات اختطاف على طريقة “المافيا” في كابل
من جهة أخرى، أكدت مصادر للأمم المتحدة، أن حركة طالبان تشن هجمات “انتقامية”، ضد جنود سابقين وموظفين حكوميين، مع ظهور مقطع فيديو يظهر عناصر للحركة يضعون شبانا في صناديق السيارات، على طريقة “المافيا”، في العاصمة كابل.
وقالت المتحدثة في مجلس حقوق الإنسان ميشيل باتشيليت، الاثنين، إنها اطّلعت على “تقارير موثوقة” تفيد بأن عناصر طالبان يفتشون المنازل منزلا منزلا، لتعقب أي شخص عمل في الحكومة السابقة أو مع الولايات المتحدة.
صحيفة: “طالبان” تعدم قناصا أفغانيا عمل مع القوات البريطانية
فيما أفادت صحيفة “تايمز” البريطانية بأن عناصر حركة “طالبان” أعدموا قناصا أفغانيا عمل في وقت سابق مع القوات البريطانية في أفغانستان.
وحسب تقرير للصحيفة، فإن القناص كان يبلغ ثمان وعشرون عاما من العمر ولم يتم الكشف عن اسمه، وتمكن من الأختباء في كابل لفترة معينة، وتمكنت “طالبان” من تحديد مكان وجوده وقتلته يوم الاثنين،
والجدير بالذكر أن القناص كان ممن أبدوا رغبتهم في مغادرة أفغانستان والتوجه إلى بريطانيا، لكنه لم يتمكن من ركوب أي طائرة من الطائرات التي قامت بإجلاء الأفغان من كابل.
