الأسد في الصين بحثاً عن دعم لإعادة الإعمار ودعم اقتصاده المتهاوي

وصل بشار الأسد ووفد من حكومته إلى الصين، على أمل الحصول على دعم صيني لمرحلة إعادة الإعمار وإنعاش اقتصاده المتعثر والذي أدى إلى تطور حركة احتجاجية مناهضة له انطلقت من السويداء منذ أكثر من شهر.

بطائرة رئاسية خاصة أرسلتها الصين، وصل بشار الأسد وعدد من مسؤولي حكومته إلى الصين في أول زيارة رسمية للبلاد منذ نحو عقدين، وتم استقباله في مطار خانجو الدولي من قبل وزير التجارة الصيني ونائب رئيس المجلس الاستشاري في مقاطعة تشجيانغ والسفير الصيني في دمشق.

والصين هي ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد منذ بدء الأزمة السورية عام ألفين وأحد عشر، بعد روسيا وإيران أبرز حلفاءه واللتين تقدمان له دعماً اقتصادياً وعسكرياً غيّر ميزان الحرب لصالح حكومة دمشق.

وتندرج هذه الزيارة في إطار عودة الأسد تدريجياً منذ أكثر من سنة إلى الساحة الدولية بعد عزلة فرضها عليه الغرب خصوصاً بسبب قمعه الحركة الاحتجاجية في البلاد التي تطورت إلى أزمة ما تزال مستمرة حصدت أرواح مئات الآلاف وتسببت بنزوح وهجرة الملايين داخلياً وخارجياً.

الزيارة الأولى منذ عام 2004

وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها بشار الأسد إلى الصين منذ عام ألفين وأربعة.

ودعمت الصين دمشق في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدينها خلال الأزمة، واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا لوقف هذه القرارات.

زيارة هدفها كسر نطاق العزل الدبلوماسي والحصار السياسي

ويقول الخبراء، أن هذه الزيارة تمثل بالنسبة للأسد، كسراً لنطاق مهم من العزل الدبلوماسي والحصار السياسي المفروض على دمشق، كون الصين دولة عظمى وذات ثقل على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي الدولي.

ويحاول الأسد من خلال زيارته هذه إيصال رسالة حول بدء “الشرعنة الدولية” لحكومته والدعم الصيني المرتقب في مرحلة إعادة الإعمار.

دمشق تسعى للحصول على دعم بكين في إعادة الإعمار ودعم اقتصادها المتعثر

وتُعد الصين بالنسبة لدمشق شريكاً موثوقاً وخصوصاً في المجال الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتسعى للحصول على دعمها ودعم الدول الحليفة لها لمرحلة إعادة الإعمار وإنعاش اقتصادها المتعثر والذي أدى إلى تطور حركة احتجاجية مناهضة له انطلقت من السويداء منذ أكثر من شهر.

هذا كان الأسد قد أعرب في تصريحات سابقة عن أمله في أن تستثمر مؤسسات صينية في سوريا.

وتأتي الزيارة في وقت تلعب بكين دوراً متنامياً في الشرق الأوسط، وتحاول الترويج لخطتها “طرق الحرير الجديدة” المعروفة رسميا بـ”مبادرة الحزام والطريق”، وهي مشروع ضخم من الاستثمارات والقروض يقضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وانضمت دمشق في كانون الثاني من العام الفائت إلى هذه المبادرة.

هذا وشهد العام الحالي تغييرات على الساحة الدبلوماسية لدى حكومة دمشق تمثلت بإعادة عضويتها إلى الجامعة العربية واستئناف علاقاتها مع السعودية وعدد من الدول العربية الأخرى.

في أول زيارة منذ 2004..بشار الأسد وزوجته يتوجهان إلى الصين يوم الخميس

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى