الأسد في الصين لسياحة عائلية متجاهلا المجاعة في سوريا

استهجن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر أسماء الأسد، تسجيلات مصورة تعكس أجواء الاستجمام والسياحة في زيارة إلى الصين البعيدة معتبرين أنّ الزيارة هي سياحة بامتياز على الرغم من الطابع الرسمي الذي يحاول إعلام حكومة دمشق إضفائه عليها.

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بمواقف الاستهجان والامتعاض من مظاهر الترف التي يعيشها الأسد وعائلة في الصين معتبرين أنّ الزيارة هي للاستجمام على عكس ما يروج لها إعلام حكومة دمشق والموالي لها.

نشرت أسماء الأسد، تسجيلات مصورة تعكس أجواء الاستجمام والسياحة في زيارة إلى الصين التي تبتعد عن الواقع السوري.

وتعرض التسجيلات مشاهد من زيارة عائلة الأسد إلى معبد “لينغين” البوذي في الصين، ومصافحتها والأسد مع صينيين حاضرين، ومشاهد لهما قبيل مأدبة غداء يقيمها الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ورغم طابع الزيارة الرسمي وتوقيع اتفاقيات بين الطرفين، تعكس التسجيلات ملامح سياحة واستجمام في وقت يعيش فيه تسعين بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، وأكثر من ثلاثة عشر مليون شخص داخل سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، منهم ما يقرب من ستة ملايين طفل، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وبلغ عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية خمسة عشر مليوناً، بالإضافة إلى 6.9 ملايين نازح داخل سوريا و5.6 ملايين لاجئ في الدول المجاورة، وفق تقرير سنوي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صدر في الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي.

وتدخل المظاهرات في محافظة السويداء أسبوعها السادس بشكل متواصل مطالبة برحيل بشار الأسد، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وحالة التوتر الأمني التي تعيشها المدينة على غرار المدن السورية جمعاء.

ولا يعد ظهور أسماء وزوجها بمظاهر ترف أو رفاهية أو ملامح سعادة، الأول من نوعها، رغم ما يعيشه السوريون من مآس وواقع معيشي واقتصادي مترد وقبضة أمنية شديدة تفرضها أجهزة حكومة دمشق الأمنية…

وتستمر زيارة الأسد إلى الصين لليوم الثالث على التوالي، بدأها في الحادي والعشرين من أيلول الحالي وتعتبر الزيارة الحالية إلى الصين الأولى من نوعها، منذ عام ألفين وأربعة.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى