الأمم المتحدة تحاول إعطاء الشرعية لتركيا باحتلال الأراضي السورية 

في خطوة تدل على نية الأمم المتحدة إعطاء الشرعية لتركيا باحتلال مناطق في شمال وشرق سوريا، اقترح الأمين العام انطونيو غوتيريش في تقريره لمجلس الأمن الدولي فتح معبر كري سبي/ تل أبيض المحتل من قبل تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين.

يبدو أن الأمم المتحدة تريد إعطاء الشرعية لتركيا باحتلال مناطق في شمال وشرق سوريا، عبر اقتراحها استخدام معبر مدينة كري سبي/ تل أبيض المحتلة على الحدود بين سوريا وتركيا لإيصال مساعدات للمدنيين.

غوتيريش يقترح استخدام معبر تل أبيض المحتل لإيصال المساعدات للسوريين

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره لمجلس الأمن الدولي، أمس السبت، “إذا لم يتم العثور على بديل مناسب لمعبر اليعربية لنقل المواد الطبية فإن الفجوة بين الإغاثة والاحتياجات الإنسانية ستتسع”، زاعماً أن معبر كري سبي/تل أبيض المحتل أنسب بديل.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قراراً يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبرين فقط، هما باب السلامة وباب الهوى المحتلين من قبل تركيا ومرتزقتها الشهر الماضي.

الإدارة الذاتية حذرت من أن قرار مجلس الأمن سيزيد معاناة النازحين

وحذّرت الإدارة الذاتية حينها، من أن استثناء مجلس الأمن معبراً حدودياً من المعابر المخصّصة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، سيؤدي إلى نقص في المستلزمات الطبية وسيزيد من معاناة مئات الآلاف من النازحين لديها ومن تحكّم النظام بتوزيعها في شمال وشرق سوريا.

غوتيريش يقدم حجج واهية لإقناع مجلس الأمن للاعتماد على معبر كري سبي/تل أبيض المحتل

وحاول غوتيريش في تقريره لمجلس الأمن تقديم حجج واهية في سبيل إقناعه، مثل أن المساعدات التي تنقل عبر الجو تكون أكثر تكلفة ولا طرق برية بديلة لذلك، وقال أيضاً أن موافقة النظام تستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أشهر للرد، وهذا بالطبع سيكون له تأثير سلبي على مئات الآلاف من النازحين.

تقرير غوتيريش جاء بعد أن طلب منه مجلس الأمن الدولي تقديم مقترح بشأن أي بديل ممكن لمعبر اليعربية على الحدود بين سوريا والعراق، والذي كان يسد احتياجات النازحين في شمال وشرق سوريا بنسبة كبيرة قبل أن يغلقه مجلس الأمن بضغط روسي.

محللين: مساعي غوتيريش تصب في إعطاء الشرعية لتركيا باحتلال الأراضي السورية

ويقول متابعون أن مساعي الأمين العام أنطونيو غوتيريش تصب في إعطاء الشرعية لتركيا باحتلال الأراضي السورية، مشيرين إلى أنه بعد قرار مجلس الأمن الدولي باقتصار إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر المحتلة زادت معاناة المهجرين، وخاصة بعد قدوم الآلاف من أهالي إدلب إلى مناطق الإدارة الذاتية، ماينذر بتصاعد المعاناة بالنسبة لهؤلاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى