الأمم المتحدة تحذر من ازدياد تجنيد الجماعات المسلحة للأطفال في سوريا

حذر تقرير جديد للأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة، من ازدياد تجنيد الجماعات المسلحة للأطفال في سوريا، رغم توقف القتال في معظم أنحاء البلاد.

تعيش سوريا منذ عام ألفين وأحد عشر، حرباً على السلطة بين حكومة لا تعترف بالشعب وأطراف أطلقت على نفسها اسم المعارضة وأصبحت مطية لدول الجوار لتحقيق مصالحها، فضلاً عن ظهور العشرات من المجموعات المرتزقة المرتبطة بالإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وجبهة النصرة. وأكثر من دفع ثمن الحرب هذه هم النساء والأطفال.

وفي السياق حذر تقرير جديد للأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة، من ازدياد تجنيد الجماعات المسلحة للأطفال في سوريا، رغم توقف القتال في معظم أنحاء البلاد.

ويقول التقرير، إن عدد الأطفال الذين جندتهم الجماعات المسلحة في سوريا ارتفع بشكل مطرد على مدى السنوات الثلاث الماضية، من ثمانمائة وثلاثة عشر عام ألفين وعشرين إلى ألف وستمائة وستة وتسعين عام ألفين واثنين وعشرين.

وأكد بسام الأحمد، المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، إنه في بعض الحالات يتم تجنيد الأطفال قسراً، وفي حالات أخرى يقوم القصر أنفسهم بالتسجيل لأنهم وعائلاتهم بحاجة إلى الراتب. كما ينضم البعض لأسباب أيديولوجية، أو بسبب ولاءات عائلية وقبلية. وفي بعض الحالات يتم إرسال الأطفال إلى خارج سوريا للقتال كمرتزقة في صراعات أخرى.

الاحتلال التركي ومرتزقته يجندون الأطفال

وأكثر من يجند الأطفال في سوريا هو الاحتلال التركي ومرتزقته، إذ يستغل الاحتلال التركي وجود عشرات الآلاف من الأطفال الذين قتل ذويهم في الحرب وظلوا مشردين أو الأطفال من العوائل النازحة في المخيمات التي لا تجد ما يسد رمقها من الجوع.

وسبق أن وثقت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عبر تقارير، إن الاحتلال ينقل الأطفال المجندين من شمال غرب سوريا إلى غازي عنتاب فاسطنبول ومن ثم إلى طرابلس الليبية.

ولا يقتصر تجنيد الأطفال على الاحتلال التركي ومرتزقته، بل تعمل المجموعات الموالية لإيران أيضاً على تجنيد الأطفال عبر الحسينيات في مناطق سيطرتها.

قوات سوريا الديمقراطية توقع اتفاقية مع الأمم المتحدة وتفتتح مكاتب حماية الطفل

الطرف الوحيد في سوريا الذي يلتزم بمبادئ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والأطفال على وجه الخصوص هي قوات سوريا الديمقراطية التي وقعت عام ألفين وتسعة عشر، اتفاقية مع الأمم المتحدة لإنهاء تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً.

ولضمان متابعة الأمر من قبل الأهالي والمنظمات الأممية والعالمية، تم إنشاء مكاتب حماية الأطفال في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، التي تتولى الوقوف على الشكاوى الواردة من المواطنين والتحقق منها.

وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان, إن قوات سوريا الديمقراطية “هي الوحيدة في سوريا التي استجابت لدعوة الأمم المتحدة لإنهاء استخدام الأطفال كجنود”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى