صمود مهجري عفرين..نموذج في مقاومة الحصار والاحتلال

يقاوم مهجرو عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء حصار حكومة دمشق والذي يعتبر وسيلة حرب ضدهم وكذلك هجمات الاحتلال التركي، ولم تستطع النيل من عزيمتهم ومقاومتهم في سبيل تحرير عفرين.

يتعرض مهجّرو عفرين الذين يقطنون في منازل مدمرة وست مخيمات في مقاطعة الشهباء بعد تهجيرهم من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته عام ألفين وثمانية عشر، لهجمات مستمرة من الاحتلال، فيما تفرض حكومة دمشق منذ أيلول العام الفائت حصاراً خانقاً عليهم.

ولكنهم مصممون على المقاومة والصمود أمام صعوبات النزوح والتهجير، والهجمات، والطقس السيئ والحصار المفروض عليهم.

حصار حكومة دمشق يؤثر على جميع مناحي الحياة

ويؤثر تشديد حكومة دمشق لحصارها على الشهباء، على جميع مناحي الحياة من قطاع الصحة والخدمات ومياه الشرب وصولاً إلى القطاع الزراعي وحركة الأفراد.

إذ تمنع قوات حكومة دمشق مرور الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية الأساسية من طحين إلى المنطقة، وهذا ما يلقي بظلاله على حياة المواطنين، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة والحاجة إلى محروقات لتشغيل مولدات الكهرباء ومضخات مياه الشرب وكذلك تزايد الحاجة إلى أدوية الأمراض الموسمية المرافقة لارتفاع درجات الحرارة.

كما ألقى حصار حكومة دمشق وهجمات الاحتلال التركي بظلاله على الإنتاج الزراعي في المنطقة والذي تراجع بشكل كبير نتيجة فقدان المحروقات وبالتالي عزوف المزارعين عن زراعة أراضيهم والاكتفاء بمساحات صغيرة زُرعت بعلاً.

مهجرو عفرين يقاومون الحصار والهجمات وفق نهج حرب الشعب الثورية

ونظم المهجرون حياتهم وفق أسس حرب الشعب الثورية، من خلال تنظيم أنفسهم في كومينات ومجالس تسعى لتأمين متطلبات المهجرين قسراً من أبناء عفرين وأهالي منطقة الشهباء، في الحدود الدنيا، فضلاً عن التمسك بالأرض وتحمل ظروف الحصار.

فمنذ ست سنوات والمهجرون يقاومون في المخيمات، ولم يكسر برد الشتاء القارس ولا حر الصيف الشديد ولا الهجمات والحصار إرادة الشعب الصامد. الجميع يقاوم من أجل العودة إلى عفرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى