الأمم المتحدة “قلقة” حيال هجوم داعش على سجن الصناعة واتخاذ الأطفال كدروع بشرية

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها وصدمتها من هجوم داعش على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، واتخاذ داعش للأطفال كدروع بشرية، ودعت المجتمع الدولي إلى المزيد من الجهود لحل مشكلة مراكز الاحتجاز والمخيمات في شمال وشرق سوريا.

كالعادة.. تكتفي الأمم المتحدة بالتعبير عن قلقها إزاء معضلة داعش وعوائله في سوريا، حيث قال وكيل الأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فرونكوف، أنهم قلقون جداً حيال الهجوم الذي شنه مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران جنوب الحسكة.

جاء ذلك خلال عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة، مساء الخميس، حول الوضع في شمال شرقي سوريا دعا إليها الوفد الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة.

وقال المسؤول الأممي، أن الأمم المتحدة مصدومة إزاء التقارير التي تفيد بأن “داعش” استخدم الأطفال كدروع بشرية، واعتبر أن هؤلاء الأطفال ما كان يجب أن يحتجزوا عسكرياً في المقام الأول. متغاضياً عن حقيقة أن هؤلاء الأطفال كانوا في مراكز إعادة تأهيل من الفكر المتطرف الذي تلقوه على يد أمهاتهم.

قسد أكدت أن عملياتها الأمنية في سجن الصناعة تنفذ بدقة بالغة للحفاظ على حياة الرهائن

وكانت قوات سوريا الديمقراطية حمّلت مرتزقة داعش المسؤولية حيال أي أذى يصيب أكثر من سبعمئة طفل احتجزهم المرتزقة كدروع بشرية لوقف تقدم القوات العسكرية، وأكدت قسد أن العمليات الأمنية تجري بشكل دقيق للغاية حفاظاً على أرواح الأطفال والرهائن المتواجدين بين أيدي المرتزقة.

وأشارت قسد في بيان أمس، إلى أنها “تعاملت مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى”، وجددت التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال.

الأمم المتحدة تؤكد أنّ هجوم داعش كان متوقعاً.. ومراقبون يتسائلون: لماذا لم تتحركوا ؟

وبحسب وكيل الأمين العام، فإن هجوم داعش كان متوقعاً، حيث يدعو داعش محتجزيه إلى الهروب من السجون.

فيما تسائل مراقبون لماذا لم تتحرك الأمم المتحدة عندما علمت بذلك ؟.

وأضاف أن فريق مراقبة الجزاءات المفروضة على داعش والقاعدة حذر بانتظام، من ترتيبات الاحتجاز غير المستقرة في شمال شرقي سوريا. وهو ما أكدته أيضاً الإدارة الذاتية مراراً ودعت لمساندة دولية إما لاستعادة الدول لرعاياها أو لإنشاء محكمة دولية لمقاضاة المرتزقة.

وقال الوكيل إن هذا الحادث الأخير يدل على الحاجة الملحة لبذل جهود دولية متضافرة لمعالجة قضية السجون والمخيمات في شمال وشرق سوريا بطريقة فعالة ومستدامة.

بيدرسون: الصراع في سوريا يغذي الإرهاب.. والهجمات رسالة واضحة بضرورة مكافحة الإرهاب

بدوره قال المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا غير بيدرسن، أن هجوم داعش كان رسالة واضحة لنا جميعاً تشدد على الاتحاد لمكافحة تهديد الجماعات الإرهابية المصنفة دولياً، وحل مشكلة صراع أوسع نطاقاً يزدهر فيه الإرهاب حتماً. وذلك في إشارة للصراع المستمر في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى