الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل: تقارب تركيا مع حكومة دمشق هدفه ضرب مشروع الإدارة الذاتية

أكدت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود، أن التقارب بين حكومتي دمشق وأنقرة ليس إلا محاولات لضرب مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

بعد اجتماعي طهران وسوتشي، بدأت حكومة الفاشية التركية باطلاق التصريحات التي تغازل دمشق، في وقت لم ينقطع الاتصال الأمني والاستخباراتي بينهما بحسب اعترافاتهما. تقارب الاحتلال التركي مع دمشق جاء بعد أكثر من 10 سنوات من العداء، ولهدف واحد وهو ضرب سلم وأمان مناطق شمال وشرق سوريا وإفشال مشروع الإدارة الذاتية الذي يضمن حقوق كافة المكونات وأثبت نجاحه على مدى السنوات الماضية في المنطقة بأنه الحل الوحيد للأزمة السورية.

وفي هذا السياق، أوضحت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود، أنه ومنذ بداية الأزمة السورية حتى اليوم تدخلت دولة الاحتلال التركي بشكل سافر في المنطقة وتخفي تدخلها تحت قناع المنقذ للشعب السوري، ولكن هذه الخدعة أصبحت مكشوفة لعامة الشعب السوري، حيث لم تتوقف وحشية الاحتلال التركي بارتكاب المجازر واحتلال أراضي السوريين وتجنيدهم كمرتزقة لتحقيق أهدافه.

وأشارت سهام داوود إلى أنه وبعد مضي عقد من الزمن على عمر الأزمة السورية نرى أن تركيا المحتلة تسعى للتواصل مع حكومة دمشق وأضافت: “في لقاء طهران بين طهران وروسيا وتركيا، لم تحصل تركيا على الضوء الأخضر لاحتلال شمال وشرق سوريا ولكن كان البديل لها هو اتفاقية “أضنة” المعدلة وهي شرعنة لبيع المزيد من الأراضي السورية للاحتلال التركي”.

وتابعت سهام داوود في حديث مع وكالة أنباء هاوار: “على حكومة دمشق التوجه إلى السوريين والسعي إلى الحل عبر الحوار وأن تلبي نداءات الإدارة الذاتية من أجل الجلوس والتفاوض من أجل حل أزمة البلاد”.

وفي ختام حديثها طالبت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود، الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته ألا ينجر وراء سياسة دولة الاحتلال التركي وأهدافها في المنطقة، قائلةً: “إذا كان هدف الفاشية التركية اليوم شمال وشرق سوريا فإن هدفها غداً سيكون كامل سوريا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى