الإدارة الذاتية: الدستور الذي يقصي مكونات المنطقة لايمكن أن يكون عاملاً للاستقرار

بالتزامن مع استعداد اللجنة الدستورية السورية لعقد لقائها دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى التظاهر والتنديد رفضاً لدستور لا يشمل المكون الذي قضى على الإرهاب في سوريا
فيما يستعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن لعقد لقاء خلال الأيام القليلة المقبلة للجنة الدستورية السورية التي أقصيت منها مكونات شمال وشرق سوريا، اعتبرت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن إقصائها عن اللجنة بالتزامن مع هجوم جيش الاحتلال التركي، تغافل عن الهجوم وإنكار لإرادة تمثل نحو خمسة ملايين سوري.
وأكدت الإدارة بأن هذا التوجه والإقصاء لا يخدم الحل الديمقراطي في سوريا وأن الموقف من إبعاد مكونات المنطقة هو عامل قوة للمرتزقة ولتركيا في ظل هزيمة داعش على يد شعوب المنطقة، كذلك يعبر بشكل عملي عن غياب العدالة في تشكيل هذه اللجنة.
وقالت في بيانها: “لقد حقق شعبنا انتصارا تاريخيا على القوى المتمثلة بداعش ومثيلاتها وبفضل التضحيات الكبيرة تم هزيمة داعش عسكرياً وضاقت الأمور على متزعميه الفارين، وكان مقتل زعيم داعش انجازا مهما من أجل سوريا والعالم، كما أن وجود البغدادي في مناطق النفوذ التركي وكذلك مساعديه دليل قطعي على تغطية تركيا لهم وتهيئتها للأجواء كي يعودوا من جديد، وقد كان الهجوم التركي من أجل الهدف ذاته، لذا كانت ولا تزال هناك استماتة تركية ومعها المرتزقة كي يحتلوا مناطق جديدة في سوريا بغية إعطاء فرصة لعودة داعش، الهجوم أيضاً هو إبادة بحق شعبنا الكردي وباقي المكونات السورية أي سياسة إنكار للوجود”.
كما شددت الإدارة في البيان على المضي في العمل من أجل سوريا واحدة، ديمقراطية، تعددية وأعلنت بأنها غير معنية مطلقاً بالنتائج التي ستصدر عن أي لجنة أو لقاء بدون وجود إرادة الشعب السياسية، كما وطالبت العالم أجمع بمواقف مسؤولة حيال هذه السياسات الإنكارية بحق الشعب الكردي وعموم المكونات
وتوجهت الإدارة في ختام بيانها بالنداء إلى أبناء المنطقة في الداخل والخارج للمضي في مسيرات ومواقف احتجاجية والتنديد بالسياسات الإنكارية والممارسات غير العادلة بحقه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى