أجْلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا دفعتين جديدتين من العالقين في السودان، الأولى مؤلفة من 18 شخصاً وصلت إلى قامشلو، والثانية من 170 شخصاً وثلاثة جثامين، وبذلك وصل عدد الذين تم إجلاؤهم حتى الآن 341 شخصاً.
يشهد السودان صراعاً مسلحاً بين الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو، منذ الخامس عشر من نيسان الفائت، قضى فيه حتى الآن أكثر من 900 شخص وتسبب بوقوع آلاف الجرحى، كما دفع الملايين إلى النزوح واللجوء، فيما تتخوف الأمم المتحدة من أن يمتد فتيل الأزمة إلى دول الجوار.
وحملت الإدارة الذاتية على عاتقها إعادة اللاجئين السوريين العالقين في السودان، كاستجابة فورية لنداء أهاليهم.
وكشفت دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا، عبر بيان، اليوم، إن الإدارة الذاتية أجلت، عبر 3 رحلات 341 شخصاً، كانوا عالقين في السودان، مؤكدة القيام بما يقع على عاتقها من مسؤوليات وطنية وإنسانية.
فبعد إجلاء أكثر من 150 شخصاً بينهم أطفال ونساء في الأسبوع الأول من شهر أيار وإيصالهم إلى مدينة قامشلو، عزمت دائرة العلاقات وعبر التنسيق والمتابعة في النجاح بعملية إجلاء جديدة تمثلت في إجلاء ثمانية عشرة شخصاً بينهم ثلاثة أطفال رضّع. وإيصالهم إلى قامشلو ورحلة ثالثة مكونة من مائة وسبعين شخصاً بينهم أطفال ضمنهم واحد وثلاثين رضيع بالإضافة لنساء وثلاثة جثامين كانوا عالقين في السودان، وهذه الدفعة الأخيرة وصلت إلى دمشق.
دائرة العلاقات أكدت في بيانها، أن هذه المحاولات تأتي في سياق مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية والتي اطلقتها في الثامن عشر من نيسان وتضمنت في أحد بنودها بند إعادة اللاجئين لمناطقهم الأصلية من الذين فروا إلى خارج سوريا، وكذلك كإستجابة فورية لنداء الأهالي العالقين في السودان.
مشيرة إلى بعض العقبات والعراقيل التي تحاول تفاديها وأنه باتت هناك صعوبات واضحة. واختتمت دائرة العلاقات الخارجية بيانها بشكر الجهات التي ساهمت وتعاونت في نجاح عمليات الإجلاء الثلاثة.
الإدارة الذاتية تعيد أول دفعة من السوريين العالقين في السودان
