أكد الباحث في الشأن السياسي العراقي، الدكتور جواد البيضاني أن سياسة الاحتلال التركي الاستراتيجية تجاه العراق تستهدف إقتصادها .
يواجه العراق مشكلة مائية مزمنة، مع تزايد خطر فقدانه ستين بالمئة من وارداته من مياه نهري دجلة والفرات، نتيجة سياسات الدول المجاورة وتحديداً دولة الاحتلال التركي التي تستخدم المياه كورقة ضغط وبأجندة سياسية بحتة.
وفي السياق أكد الباحث في الشأن السياسي العراقي، الدكتور جواد البيضاني أن سياسة الاحتلال التركي الاستراتيجية تجاه العراق تستهدف الاقتصاد تحديداً وتتوسع أكثر.
وأضاف البيضاني خلال حديثه مع روج نيوز أن “استراتيجية تركيا هدفها بعد فوز أردوغان، احتواء العراق اقتصادياً عن طريق زيادة التبادل التجاري بين البلدين”.
مشيراً أنه عندما زار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تركيا لم يتطرق الى الحصص المائية خلال المؤتمر الذي عقده مع رئيس الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان.
ولفت أن مسألة قطع المياه من قبل الاحتلال التركي هي ورقة ضغط يمارسها زعيم الفاشية التركية أردوغان تجاه العراق وسوريا.
مؤكداً أن استراتيجية الفاشي أردوغان تقوم على استخدام المياه وبنفس الوقت التخلص من المناوئين لنظامه القمعي من خلال بناء السدود العسكرية التي تمت لهذا الغرض.
هذا ولا تقتصر سياسة الفاشية التركية في التعامل مع العراق وسوريا بقطع فقط، بل تتدخل في شؤونها الداخلية عبر مجموعات موالية لها تقدم لها الدعم والتسليح، فضلاً عن الاحتلال المباشر للأراضي السورية والعراقية عبر عشرات القواعد العسكرية.
ويسعى الاحتلال التركي من وراء سياسته الاحتلالية هذه الوصول إلى حدود ما يسميه الميثاق الملّي الذي يرى أجزاء من سوريا والعراق جزءاً من الأراضي التركية ويجب احتلالها مرة أخرى.
خمس سنوات جديدة من القمع والاستبداد تنتظر تركيا بعد الانتخابات
