أثر الغزو التركي لشمال وشرق سوريا على القطاع الرزاعي، وخاصة بعد نهب الاحتلال التركي ومرتزقته لغلال القمح والشعير من الصوامع، وحرصاً من الإدارة الذاتية على دعم هذا القطاع والعاملين فيه أعلنت استئنافها لعملية استلام مادة القطن من الفلاحين بعد أن كانت قد أوقفتها في بداية العدوان التركي.
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استئنافها استلام محصول القطن من المزارعين في ثلاثة مراكز حددتها في فترة سابقة، وقالت بأنها أوقفت عملية الاستلام في مركزي المبروكة والجلبية نتيجة العدوان التركي.
وتوقفت عملية استلام مادة القطن في المراكز الخمسة التي حددتها الإدارة الذاتية لاستلام محصول القطن من المزارعين بعد العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، ونهب دولة الاحتلال ومرتزقتها المراكز الزراعية في منطقتي سريه كانيه وكري سبي/تل أبيض.
وحرصاً من الإدارة الذاتية على استلام محاصيل المزارعين من مادة القطن، استأنفت عملية الاستلام بعد أن توقفت عملية البيع والشراء لهذه المادة، والضيق الذي مر به المزارعون بعد أن توقفت هذه المراكز عن استلام محاصيلهم وعدم وجود أسواق تصريف لها، ماعدا بعض التجار الذين استغلوا هذا الوضع وقاموا بدفع مبالغ زهيدة للمزارعين لا تتعدى المئتين ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من القطن.
وحددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سعر الكيلو غرام من القطن بـثلاثمئة وثلاثين ليرة للكيلو غرام الواحد، على أن لا يقل سعر شراءه في مراكزها عن ثلاثمئة وعشرين ليرة.
وبهذا الخصوص بيّن الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة سلمان بارودو بأن الإدارة الذاتية استأنفت استلام المحصول في ثلاثة مراكز في مدن الحسكة ودير الزور والرقة.
وعزى بارودو توقف استلام المحصول في مركزي المبروكة التابع لمدينة سريه كانيه والجلبية في مقاطعة كوباني للأوضاع المتوترة في المنطقة بعد العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.
هذا وتعرض مركز أقطان المبروكة للنهب من قبل مرتزقة الاحتلال التركي بعد احتلالهم للمنطقة حيث تقدر كمية الاقطان المخزنة فيه بـ ثلاثة آلاف طن.
وعن المخصصات المالية للمزارعين الذين سوقوا محاصيلهم إلى هذه المراكز، أكد الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة سلمان بارودو بإن الإدارة الذاتية صرفت كافة المخصصات المالية للأقطان المسوقة لمركزها.
والجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية كانت قد حددت خمسة مراكز مع بداية استلامها لمحصول القطن من المزارعين وهي مركز المحلج في مدينة الحسكة والمبروكة في سري كانيه والجلبية في كوباني والعشرة كيلو متر في دير الزور ومركز السلحبية في مدينة الرقة.
