قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن الهجمات على مخيم مخمور وما يحصل من محاولات حصار وفرض الأمور بقوة السلاح إجراء يتنافى مع قيم وأخلاق حماية المخيمات واللاجئين فيه، وذكرت الحكومة العراقية بتواجد لاجئين عراقيين في شمال وشرق سوريا، ودعت إلى ضرورة حل الأمور والقضايا بالحوار لا بلغة العسكرة والسلاح.
فيما تواصل الحكومة العراقية محاصرتها لمخيم مخمور لليوم الثاني على التوالي في مسعى منها لتطويق المخيم وتسييجه بالأسلاك الشائكة، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً أشارت فيه أنه في ظل الظروف والأوضاع الصعبة التي يمر بها قاطنو مخيم مخمور والمعاناة الواضحة من اللجوء والهرب من ظلم وبطش الدولة التركية المحتلة، ازدادت عليهم خلال الساعات الماضية تصرفات حكومة بغداد التي بدورها ساهمت في تعميق معاناة المخيم وقاطنيه.
الإدارة الذاتية: محاولات الحكومة العراقية تتنافى مع قيم وأخلاق حماية المخيمات واللاجئين فيها
وأكد البيان، أن الهجمات على مخيم مخمور وما يحصل من محاولات حصار وفرض الأمور بقوة السلاح إجراء يتنافى مع قيم وأخلاق حماية المخيمات واللاجئين فيه.
وتابعت: “قاطني المخيم هم مدنيون ولاجئون تحت رعاية الأمم المتحدة ويعانون من حصار منذ سنوات والآن حكومة بغداد تحاول فرض شروط قاسية بحقهم وتشديد الحصار ناهيكم عن الظروف الموجودة والمعقدة أصلاً”، مشيرةً أنه كان الأجدر بالحكومة العراقية أن تقوم بتلبية متطلبات قاطني المخيم الانسانية، معتبرةً استخدام القوة العسكرية إجراء غير مناسب ولا ينسجم مع قيم ومعايير قانون حماية اللاجئين.
وذّكر البيان بأن الشعب العراقي عانى الكثير من اللجوء والتشرد ومازال الالاف منهم متواجدين في مخيمات الإدارة الذاتية ذوي خلفيات مختلفة ولكن تبقى تحمُل مسؤولية الحماية وتوفير متطلبات الحياة المعيشية تقع على عاتق السلطات والحكومات المحلية.
الإدارة الذاتية تؤكد على ضرورة دعم ومساندة اللاجئين في مخيم مخمور
وأكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على ضرورة دعم ومساندة اللاجئين في مخيم مخمور، وعبرت عن تعاطفها معهم من باب معاناتهم وأوضاعهم الصعبة التي يعانون منها كسائر مساندتهم ودعمهم لأي مخيم يقطنه لاجئين في أي مكان.
وأوضحت الإدارة الذاتية بأن اللاجئين لديهم حقوق ولابد من عدم تعميق معاناتهم كونهم بالأساس لديهم الأسباب الإنسانية بالدرجة الأولى التي أدت لقصدهم للمخيم.
الإدارة الذاتية: ندعو إلى ضرورة حل القضايا بلغة غير لغة العسكرة
ودعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في ختام بيانها، إلى ضرورة حل الأمور والقضايا بلغة غير لغة العسكرة والسلاح من خلال النقاش والتفاهم حول ما يجب حله مع قاطني المخيم ومراعاة وضعهم وظروفهم بالدرجة الأولى واعتبار الحوار دائماً منهجاً أساساً نحو الحل دون خيارات أخرى لها تداعيات لا تفضلها الإدارة في أي قضية ومشكلة.
