وقف أهالي خيم رستم جودي/مخيم مخمور، بوجه المدرعات العسكرية التابعة للجيش العراقي، الذي حاول وضع الأسلاك الشائكة حول المخيم لمحاصرته، وسط احتجاجات لأهالي المخيم تندد بممارسات الجيش العراقي وتؤكد على مواصلة المقاومة، بدورها قالت الرئيسة المشتركة للمخيم، أن المفاوضات التي جرت مع العراقيين لم تفضي لأي نتائج.
أفادت وكالة روج نيوز بتطويق الجيش العراقي لمخيم مخمور للاجئين، منذ ساعات صباح اليوم السبت.
وبحسب الوكالة، فإن الجيش العراقي “يحاول إحاطة مخيم مخمور بالأسلاك الشائكة، حيث حاصرت عشرات المدرعات مخيم الشهيد رستم جودي” للاجئين.
الأهالي يقفون بوجه مدرعات الجيش العراقي ويمنعونهم من محاصرة المخيم
ونشرت الحكومة العراقية عشرات الآليات العسكرية محملة بالجيش العراقي والذخائر والأسلاك الشائكة لتطويق المخيم، وسط هتافات لقاطني المخيم التي تحيي المقاومة التي يبدونها في وجه المخططات التي تحاك ضدهم من قبل الحكومة الاتحادية العراقية، وحزب الديمقراطي الكردستاني بأوامر تركية.
كما حاول الأهالي ايقاف المدرعات العسكرية وعمليات بناء الأسلاك الشائكة حول المخيم لمحاصرته.
في عام 2011 الأمم المتحدة اعترفت رسميا على أن مخيم مخمور هو مخيم للاجئين
ويقطن في مخيم الشهيد رستم جودي الواقع في محافظة نينوى شمال العراق، 12 ألف شخص، اعترفت به الأمم المتحدة رسمياً على أنه مخيماً للاجئين عام 2011.
الرئيسة المشتركة للمخيم فالز بوداك: لن نسلم إرادتنا لأحد والمفاوضات لم تصل لأي نتيجة
بدورها أكدت الرئيسة المشتركة لمخيم الشهيد رستم جودي، فالز بوداك، أن أهالي المخيم لا يقبلون تسليم إرادتهم إلى أحد، مشيرةً إلى أن أهالي المخيم اختاروا المقاومة أمام كل المؤامرات والمخططات المحاكة ضدهم، وذلك بعد عقد وفد من دبلوماسية المخيم اجتماعاً مع الجيش العراقي.
وأوضحت بوداك، أن الحكومة العراقية لا تحمي سكان المخيم من الهجمات التركية، مشيرة إلى أن بناء الأسلاك والأبراج حول المخيم هي مشكلتهم، ولفتت إلى أن المفاوضات لم تتوصل لأي نتيجة.
فالز بوداك: قوات الديمقراطي الكردستاني تحاول محاصرة المخيم من خلال الجيش العراقي
وأشارت إلى أن أهالي المخيم لن يقبلوا الاستسلام لقوات الديمقراطي الكردستاني الذين يحاولون من خلال الجيش العراقي حصار المخيم.
عشرات الهجمات تعرض المخيم لها من قبل الاحتلال التركي وسط صمت مطبق للحكومة الاتحادية
ولطالما تعرض مخيم مخمور/مخيم الشهيد رستم جودي، للعشرات من الهجمات من قبل قوات الاحتلال التركي، وسط صمت مطبق وغير مبرر من قبل الحكومة الاتحادية العراقية، بينما خرج بعض المسؤولين والشخصيات العراقية التي اكتفت بالتنديد والاستنكار، وأن ما تقوم به دولة الاحتلال ينتهك سيادة العراق، دون أي خطوات جدية تحد من الهجمات عليه.
