تقرير حقوقي يكشف عن ترحيل مئات السوريين قسريا من لبنان

كشف مركز وصول لحقوق الإنسان أن السلطات اللبنانية قامت بعمليات اعتقال وترحيل تعسفية بحق سوريين بعضهم يملكون أوراقاً رسمية ، داعيا إلى التوقف عن انتهاك حقوق اللاجئين.

يرتفع الخطاب السياسي والإعلامي في لبنان ضدّ اللاجئين السوريين، مترافقاً مع حملة مداهمات أمنية لمساكن عائلات سورية، بهدف ترحيلهم قسرياً.

في هذا الشأن نشر مركز وصول لحقوق الإنسان تقريراً على معرفاته الرسمية قال فيه أن السلطات اللبنانية قامت بعمليات اعتقال وترحيل تعسفية بحق سوريين مؤكداً اعتقال 808 لاجئاً سورياً وترحيل 336 شخصاً منهم منذ بداية شهر أيار الجاري ومن بين المعتقلين تعسفياً يوجد 17 لاجئاً يملكون أوراق إقامة قانونية كما تم اعتقال 13 أمراة و25 قاصر.

وأوضح المركز أن الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش نفذا خلال هذه الفترة ما لا يقل عن 22 مداهمة أمنية في أماكن سكن اللاجئين السوريين بمختلف أنحاء البلاد.

في الأثناء انتقد المركز الحقوقي ما أسماه التوجه السياسي الأخير في لبنان المتمثل بإجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم حيث يتضمن ذلك سياسات تزيد من انعدام الأمن القانوني للاجئين السوريين في لبنان. مشدداً على ضرورة وضع سياسات واضحة تحترم حقوق الإنسان للتعامل مع قضيتهم.

ويؤكد المركز الحقوقي أن السياسيين اللبنانيين استخدموا قضية اللاجئين كمبرّر رئيسي لتفاقم الأزمة الاقتصادية دون مراعاة ضرر هذه التصريحات السلبية على العلاقات بين الشعب اللبناني واللاجئين السوريين.

ولطالما كان السوريين يتعرضون للانتهاكات في دول الشتات مثل لبنان وتركيا حيث الاعتقال والاحتجاز والترحيل بشكل تعسفي بحق مئات الرجال والفتيان وحتى النساء والأطفال السوريين إلى بلدهم وفق شهادات حصرية حصلت عليها منظمات حقوقية.

وفي تركيا أصبح اللاجئين السوريين ضحية خطابات أردوغان المنتيهة ولايته وكليجدار أوغلو منافسه الرئيسي فهما يستغلان ذلك وفق كثيرين كخطوة للدعاية الانتخابية بعدما استغلوا لسنوات للحصول على أموال المساعدات الأوروبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى