الإرث النضالي الذي تركه الشهيد رزكار دنيز تحول إلى قاعدة أساسية لبناء إعلام حر

ترك الشهيد رزكار دنيز إرثاً إعلامياً تحول إلى قاعدة أساسية في النضال الإعلامي والصحفي، فيما يواصل زملاؤه الإعلاميون السير على نهجه ونهج شهداء الإعلام الحر في إيصال الحقيقة.

يصادف اليوم، الثامن عشر من كانون الأول، الذكرى السادسة لاستشهاد الصحفي ومراسل وكالة أنباء هاوار، رزكار دنيز، الذي بذل جهوداً كبيرة في إيصال صوت الحق والحقيقة إلى الرأي العام عبر منابر الإعلام الحر.

ولد رزكار في التاسع عشر من شباط عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين، في منطقة سيرت بشمال كردستان، وأجبرت عائلته على ترك الوطن، نتيجة قمع السلطات الفاشية التركية، وإحراقها لآلاف القرى، لتستقر في مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور بجنوب كردستان.

درس رزكار في كلية الإعلام بجامعة صلاح الدين في مدينة هولير وانضم إلى مؤسسات الإعلام الحر في مخمور وسعى بعد تخرجه من الجامعة إلى تسليط الضوء على واقع المخيم والمقاومة الكردية والكردستانية في وجه المحتلين، والجرائم التي ترتكب بحق شعوب كردستان.

وبعد خضوعه لدورة تدريبية في أكاديمية غربتلي أرسوز، انتقل إلى روج آفا للالتحاق بصفوف الثورة.

عمل كمراسل في وكالة أنباء هاوار، وقام بتغطية حملة تحرير ناحيتي تل حميس وتل براك، عام ألفين وخمسة عشر، وتحرير جبل كزوان في العام ذاته، وحملة تحرير شنكال من مرتزقة داعش.

ومع انطلاق حملة تحرير ريف دير الزور من مرتزقة داعش في التاسع من أيلول، ألفين وسبعة عشر توجه إلى هناك لتغطية الحملة.

وفي ظهيرة يوم الثاني عشر من تشرين الأول، فرت مجموعة من المدنيين من مناطق مرتزقة داعش نحو المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية.

لكن المرتزقة تسللوا بين المدنيين الفارين بعربتين مفخختين، وفجروهما بين الأهالي على طريق الخرافي.

واستشهدت على ذلك مراسلا الوكالة دليشان إيبش وهوكر محمد، وأصيب رزكار بجروح خطيرة تم نقله على إثرها إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج، إلا أنه استشهد متأثراً بجراحه في ليلة الثامن عشر من كانون الأول.

لقد ترك الشهيد رزكار دنيز إرثاً إعلامياً تحول إلى قاعدة أساسية في النضال الإعلامي والصحفي، ويواصل الآن زملاؤه الإعلاميون السير على نهجه ونهج بقية شهداء الإعلام الحر في إيصال الحقيقة إلى الرأي العام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى