الإيزيديون يعتصمون تأكيدا على المقاومة ضد تهديدات حكومة بغداد باجتياح منطقتهم

بدأ أهالي شنكال حملة اعتصام لحماية مكتسباتهم ودعم إدارتهم الذاتية، مع انتهاء مهلة حكومة بغداد للقضاء بخروج القوات العسكرية والأمنية المدافعة عنه، وسط سخط شعبي من هذه التهديدات.

عشية انتهاء المهلة التي أعطتها الحكومة العراقية في بغداد لخروج القوات العسكرية والأمنية المدافعة عن شنكال من القضاء، بدأ أهالي شنكال حملة اعتصام تهدف لحماية مكتسباتهم ومساندة ودعم الإدارة الذاتية.

وجاء قرار الأهالي الاعتصام في جبال شنكال عقب اجتماع مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال مع جميع المؤسسات والأجهزة الإدارية في المنطقة ورجال الدين والوجهاء ، تأكيداً على تمسّكهم بالمقاومة ورداً على تهديدات الحكومة العراقية, واستكمالا لحملة التضامن مع أساييش إيزيدخان والتي تستمر في يومها الحادي والعشرين بعد المئة.

وأكد المجلس أن الهدف هو إيجاد الحلول عن طريق الحوار، ولكن في حال لم يتم الاعتراف بإرادتهم وتم اتخاذ أية خطوة ضدهم، فالخيار سيكون المقاومة، موجها نداءه للأهالي من أجل حماية المكتسبات.

وتوجه الأهالي في ساعات الصباح الأولى الى منطقة “جل ميرا” و بدؤوا بحملتهم تحت شعار ‘حماية المكتسبات’، حيث لا يزالون يتوافدون إلى ساحة الاعتصام المناوب في جبال شنكال.

وكانت الحكومة العراقية قد هدّدت باجتياح قضاء شنكال، وأمهلت أساييش إيزيدخان إلى الأول من نيسان الحالي والذي يصادف اليوم الخميس للخروج من القضاء.

غضب وتنديد شعبي باتفاق هولير وبغداد حول شنكال والذي همش أبناءه

وتأتي تهديدات الحكومة العراقية باجتياح القضاء، في إطار الاتفاق المبرم بين حكومتي هولير وبغداد حول شنكال في التاسع من تشرين الأول من العام الفائت، والذي همش الإدارة الذاتية للمنطقة والمجتمع الإيزيدي، مما ولد سخطا شعبيا ورفضا لهذا الاتفاق لدى المجتمع الإيزيدي، والذي يأتي خدمة لمصالح تركيا أردوغان وبأوامر منها في سياق استهداف الإيزيديين.

العشائر العربية تزور مواقع القوات العسكرية وتؤكد جهوزيتها للدفاع عن شنكال

وفي إطار دعمها لوحدات مقاومة شنكال، زارت المجالس العربية نقاط ومواقع القوات العسكرية بدءا من منطقة حساويك وانتهاء في أم ديبان، وخلال جولتها أعلنت المجالس العربية في شنكال، أنها لن تقبل بالاتفاق بين هولير وبغداد وستحمي شنكال، مؤكدة رفضها للاتفاق، كما شددت على أنه لا وجود لحزب العمال الكردستاني في القضاء كما تزعم أنقرة إنما القوات العسكرية هم من أبنائه من الكرد والعرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى