طالبت الاتحادات الطبية والعاملون في مجال الصحة في شمال وشرق سوريا لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بالضغط على الدولة التركية الفاشية والمنظمات الدولية للسماح للمنظمات الصحية بإرسال لجان طبية إلى سجن إمرالي لمتابعة الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان.
لا تتوقف دولة الاحتلال التركي عند انتهاك القوانين عندما يتعلق الأمر بالقائد عّبدالله أوجلان، إذ أنها تنتهك أحكام الاتفاقية الأوروبية لمناهضة المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية حيث كان من المتوقع إعادة تصحيح شؤون إمرالي وفقاً لمقترحات التقرير الذي أعدته اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب بالمعتقلات لكن اللجنة تلتزم الصمت رغم كلّ نداءات مكتب القرن الحقوقي لها .. ومع كل هذا فرضت السلطات التركية الفاشية في وقت سابق عقوبات انضباطية جديدة وحظر على القائد .. فيما تتوالى الدعوات المطالبة بإرسال لجان طبية إلى سجن إمرالي للإطلاع على الوضع الصحي للقائد أوجلان.
وفي هذا السياق أدلت الاتحادات الطبية والعاملون في مجال الصحة في شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان بياناً بمشاركة مسؤول مكتب العلاقات الدبلوماسية لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا سليمان أحمد، والرئيسة المشتركة للجنة الصحة في قامشلو روجين أحمد وذلك أمام مشفى القلب والعين بمدينة قامشلو.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي القيام بواجبها تجاه القائد أوجلان والضغط على الفاشية التركية لإنهاء العزلة المفروضة عليه.
ودعا البيان لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية أيضاً بالتدخل السريع والقيام بواجبها بالضغط على الدولة الفاشية التركية والمنظمات الأممية ذات الشأن والسماح للمنظمات الصحية بإرسال لجان طبية للاطمئنان ومتابعة وضعه الصحي وكذلك السماح لمحاميه وعائلته بزيارات دورية له والإفراج عنه وفق القوانين والمواثيق الدولية؛ كونه تجاوز الـثلاثة والسبعين عاماً ضمن شروط اعتقال غير صحية في ظروف بيئية وصحية غير مناسبة في سجنه الانفرادي.
ونددت الاتحادات الطبية في ختام بيانها بالممارسات اللاإنسانية بحق القائد وأكدت استعدادها لإرسال بعثة طبية إلى جزيرة إمرالي للوقوف على الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان.
