في أول تعليق للاتحاد الأوروبي على الاتفاق الأمريكي التركي حضت دول الاتحاد تركيا مجددا على إنهاء غزوها العسكري لشمال سوريا وسحب قواتها واحترام القانون الإنساني والدولي.
أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اليوم الجمعة، في أعقاب قمة لقادة الاتحاد الأوروبي، إن الهدنة التركية بوساطة أمريكية “غير جادة، وليست حقيقية”، مشيراً إلى أن الاتفاق بين الطرفين عبارة عن مطلبٍ “باستسلام الكرد”، مطالباً أنقرة بوقف غزوها لشمال سوريا. وقال توسك للصحفيين، إن “الوضع واضح جداً، ما أطلق عليه (وقف إطلاق نار) ليس ما توقعناه، في الحقيقة ليس وقفاً لإطلاق النار، إنه مطلب باستسلام الكرد”. وأضاف : أعتقد أن علينا أن نكون ثابتين هنا، وعلينا تكرار الدعوة لتركيا لوضع حد نهائي لغزوها. كما وأعلن توسك أن دول الاتحاد الأوروبي لم توافق في قمة الخميس “لأسباب عدة” على العقوبات ضد تركيا من جراء عدوانها على سوريا. وتابع “لقد لاحظنا أنه لم يتسن، لعدد من الأسباب، المضي قدما في مسألة العقوبات ضد تركيا في هذه المرحلة”. وأشار في الوقت نفسه، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت بالإجماع على “الخطوط السياسية المشتركة” لموقفها من الإجراءات التركية. ووصفت قمة الاتحاد الأوروبي الإجراءات التركية في شمال وشرق سوريا بـ “التهديد للأمن الأوروبي”. ودعا البيان الذي وافق عليه القادة الأوروبيون إلى سحب القوات، و”أحيط علما” بالبيان الخاص بتعليق الغزو. كما حث قادة الاتحاد تركيا على “وقف الأعمال القتالية، وسحب قواتها والامتثال للقانون الدولي الإنساني”. واتفقت يوم أمس تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على وقف عملية “نبع السلام” وإبعاد قوات سورية الديمقراطية عن الحدود التركية بعمق 32 كيلومترا.
