الاتفاق بين حمدوك والبرهان يلقى ترحيب دولي واستمرار للاحتجاجات في الداخل

رحبت العديد من الدول بالاتفاق الأخير؛ الذي تم توقيعه بين قائد المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك, فيما احتج اتحاد المهنيين السودانيين عليه.

رحبت الولايات المتحدة ودول غربية بالاتفاق السياسي في السودان، الذي عاد بموجبه عبد الله حمدوك إلى رئاسة الوزراء.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن تفاؤل بعد الإعلان عن الاتفاق، لكنه حذر السلطات من استخدام “القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات”.

فيما ظهر حمدوك مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شاشات التلفزيون يوم الأحد للتوقيع على اتفاق جديد لتقاسم السلطة.

ويسمح الاتفاق الجديد، المكون من 14 نقطة، بالإفراج عن السجناء السياسيين، دون توضيح حجم السلطات التي يتمتع بها رئيس الوزراء.

هذا وأعربت قوى معارضة سودانية عن رفضها للاتفاق. واستمرت الاحتجاجات ضد الجيش، وسار الآلاف صوب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم للمطالبة بانسحابه من الحياة السياسية.

كما رفض تجمع المهنيين السودانيين، الذي رشح حمدوك لمنصب رئيس الوزراء قبل عامين، الاعتراف بالاتفاق ووصفه بأنه “خيانة وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك”.

وقال حمدوك لوسائل إعلام إن الاتفاق أعطاه الحرية الكاملة لتشكيل حكومته، وإجراء انتخابات قبل تموز من عام 2023، كما يسمح بالإفراج عن السجناء السياسيين.

في السياق؛ وصف الاتحاد الأفريقي الاتفاق بأنه “خطوة مهمة نحو العودة لاحترام الدستور”، ودعا طرفي الاتفاق لتنفيذه بشكل كامل وفعال.

وشددت الأمم المتحدة، بعد الترحيب بالاتفاق، على” الحاجة لحماية النظام الدستوري من أجل حماية حرية العمل السياسي، وحرية التعبير والتجمع السلمي”.

كما حظي الاتفاق بترحيب من جانب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومصر والسعودية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى