الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون القتل والترهيب في كري سبي/تل أبيض المحتلة

يواصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته جرائمهم بحق من تبقى من أهالي كري سبي المحتلة، باستخدام كافة الوسائل لإرهابهم وقطع سبل حياتهم اليومية ومعيشتهم بهدف ترهيبهم وتهجيرهم لتوطين المرتزقة مكانهم.

في ظل الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق التي تحتلها، تزداد حالات الخطف والقتل ونهب ممتلكات الأهالي بهدف ترهيب وتهجير من تبقى من سكانها.

حيث تم توثيق بعض جرائم المرتزقة خلال هذا الشهر في مقاطعة كري سبي/تل أبيض التي احتلت في التاسع من تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، ففي الخامس من تشرين الثاني الجاري، قُتل الشاب جاسم اليونس من أهالي ناحية سلوك المحتلة رمياً بالرصاص من قبل المرتزقة بعد منعه إياهم من الاعتداء على نساء من أقاربه أثناء مرورهم على حاجز (قطاف).

ولا يدع المرتزقة متسعاً للفرح في حياة الأهالي، حيث تحوّل تلك الأفراح إلى مخاوف ورعب بممارسة انتهاكاتها، ففي السابع من تشرين الثاني الجاري، داهم المرتزقة حفلة زفاف الشاب شاهين أحمد في قرية عين العروس التابعة لمدينة كري سبي المحتلة، واعتدوا عليه مع مجموعة من أقاربه، ولم يكتفوا بذلك بل اختطفوا ستة منهم لايزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.

والمعتقلون هم “العريس ووالده، ووالد العروس الحج يوسف الحسن، و3 من أبناء عمومة العريس، وهم رشاد ومصطفى وسعد أحمد”.

وبحسب مصادر فإن الاعتداء جاء انتقاماً لأحد متزعمي المرتزقة لرفض والد العروس تزويجه ابنته التي تقدم لخطبها قبل الزفاف بشهر، ما دفعه لمهاجمة الزفاف واختطافه بهدف الضغط عليه.

وفي الخامس عشر من تشرين الثاني الجاري، اختطف مرتزقة الاحتلال ستة موظفين، عيّنتهم الفاشية التركية عبر ما يسمى المجلس المحلي سابقاً، بعد فصلهم من عملهم، على خلفية معارضتهم تسمية المرافق العامة بأسماء تركية تحت خطة تتريك تلك المناطق وتغيير ديمغرافيتها، كما وجّهت تهمة التحريض وإثارة الفتنة بحقهم.

ويرفض من تبقى من الأهالي في المقاطعة المحتلة سياسة الاحتلال التركي الهادفة لسلخ هويتهم، منها التعامل بالليرة التركية والتعليم بلغتها، أو تسمية المرافق العامة بأسماء ورموز قوموية تركية.

فيما يستمر الاحتلال التركي بتطبيق مخططه الاستيطاني في المقاطعة المحتلة من خلال استغلال ملف اللاجئين السوريين في تركيا، عبر ترحيلهم قسراً إلى كري سبي المحتلة وتوطينهم في منازل وممتلكات المهجرين قسراً.

وبلغ عدد من وطنتهم منذ إعلان المسؤولين في سلطات دولة الاحتلال التركي، وعلى رأسهم الفاشي أردوغان عن بدء مشروع التوطين في مطلع شهر نيسان من العام الماضي، نحو ثلاثين ألفاً ينحدرون من مدن سورية مختلفة جرى ترحيلهم قسراً إلى المقاطعة المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى