الاحتلال التركي يحمل موسكو وطهران مسؤولية فشل التطبيع مع حكومة دمشق

جدد الاحتلال التركي تهديداته بشن هجمات على إقليم شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، مدعين أن ذلك يأتي لحماية ما يسمونه “أمنهم القومي”، جاء ذلك مع تأكيد وزير خارجية نظام أردوغان أن معادلة التطبيع مع دمشق مستحيلة، كون الأخيرة لا تملك قرارها وحلفائها الروس والإيرانيين يؤثرون عليها.

يبدو أن الخلافات مستمرة وتتفاقم بين ما يعرف بأطراف مسار آستانا، من حيث المساعي التي تقودها روسيا للتطبيع بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، وذلك بموقف النظام التركي الجديد الذي اعتبر أن دمشق لا تملك قرارها وأن حلفائها يتحكمون بها، وأن عودة العلاقات في هذه الظروف صعبة.

هاكان فيدان: روسيا وإيران تتحكمان بقرار دمشق وعودة العلاقات معها صعب

وبعد أيام من تصريحات لوزير خارجية نظام أردوغان، هاكان فيدان، حول صعوبة واستحالة التطبيع مع حكومة دمشق في هذه المرحلة، عاد الأخير للحديث عن هذا الملف مرة أخرى، حيث قال أن هناك تأثيرات إيرانية روسية على قرارات حكومة دمشق وهو ما يجعل عودة العلاقات معها صعبة، وأشار إلى أن دمشق في حال اتخاذها قراراً يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حلفائها ومواقفهم في حساباتها.

موسكو أكدت في وقت سابق أن التطبيع بين دمشق وأنقرة “مستحيل” الآن

تصريح فيدان الجديد سبقه تأكيد روسي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف حول مسألة التطبيع، حيث قال مطلع آذار الجاري، أن خطوات التطبيع بين دمشق والنظام التركي أصبحت مستحيلة، معتبراً أن الأوضاع في غزة هي السبب، ووفق ما يرى وزير الخارجية الروسي فإن ما يجري في المنطقة من أحداث يؤثر بشكل مباشر على جميع المشاركين في عملية التطبيع.

كما اعتبر أن القصف الأمريكي على أهداف إيرانية في سوريا والعراق واليمن، أيضاً لها تأثير وتصرف الانتباه عن العملية الطبيعية لما وصفها “ببناء العلاقات بين سوريا وتركيا” بمشاركة الجانب الروسي.

الاحتلال التركي نفى وجود أي مخططات لعقد اجتماع بين أردوغان والأسد برعاية بوتين

وخلال الفترة الماضية كشفت تقارير إعلامية عدة بأن هناك اجتماع مرتقب بين بشار الأسد وأردوغان، سيكون برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إلا أن رئاسة النظام التركي نفت ذلك، وقال مصدر فيها أن ما قيل إنها خطط لاجتماع في موسكو بين أردوغان والأسد ليست معروفة بالنسبة إليهم.

الاحتلال التركي يعاود تهديداته لإقليم شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان

وبالطبع، في كل تصريح لمسؤولي أردوغان يجب ألا يخلو من تهديدات لإقليم شمال وشرق سوريا، حيث هدد فيدان في حديثه بشن هجمات جديدة على الإقليم و جنوب كردستان، مدعياً أن نظام بلاده وضع استراتيجية لذلك.

ويأتي حديث فيدان هذا؛ بعد تهديدات لرئيس نظامه أردوغان، الذي أكد استمرار عدوانه وهجماته البربرية على إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك بحجة ما يسمونه “أمنهم القومي”.

لم تحقق شيئاً..موسكو تقود جهوداً لتطبيع العلاقات بين دمشق والاحتلال منذ سنتين

وتقود موسكو منذ سنتين جهوداً للتطبيع بين دمشق والاحتلال التركي، وذلك لقطع الطريق أمام أي حلول سياسية وفق المقررات الدولية للصراع المستمر على السلطة منذ 13 عاماً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى