الاحتلال التركي يعمل على بناء مشروع فوق رفاة المئات من ضحايا مجازره في الوادي المعروف بـ نوالا قصابا

يعمل الاحتلال التركي على بناء مستوطنات في الوادي المعروف بـ ” نوالا قصابا ” الذي يضم رفاة المئات من الكرد والأرمن والكلدان الذين ارتكبت بحقهم المجازر من السلطات التركية الفاشية حيث منعت الشرطة التركية الوفد البرلماني لحزب الشعوب الديمقراطي الذي ذهب إلى الموقع لإعلان رفضه للمشروع .

يعتبر النظام التركي الفاشي تاريخ من جرائم الإبادة والمجازر الجماعية بحق الأرمن والكرد والعرب والسريان والجركس واليونانيين وغيرهم من الأقوام التي عاشت منذ آلاف السنين في الجغرافية المسمّات الآن بتركيا ،رغماً عن الشعوب ويعتبر الوادي المعروف بـ ” نوالا قصابا ” في ولاية سيرت من أحد شواهد العصر على المجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق الكرد والأرمن والكلدان هناك ولإخفاء معالمه يعمل النظام التركي الفاشي على بناء أبنية فيه لإخفاء جرائمه واستفزاز مشاعرالشعب هناك.

نائب رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي: بهدف منعنا انتشرت حواجز الشرطة من ولاية باتمان حتى سيرت

وبهذا الصدد ،اتجه وفد من حزب الشعوب الديمقراطي ،إلى ولاية سيرت ،حيث” نوالا قصابا ” ليعلن عن رفضه للمشروع الهادف إلى القضاء على التاريخ والحقيقة ،حيث وجهوا عشرات الحواجز الأمنية الطارئة التي حاولت إعاقتهم وتعرضوا للمضايقات والإهانات من قبلهم حيث قالت نائب رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي الفاشي مَرال دانيش بَشتاش: أن حواجز الشرطة منتشرة من ولاية باتمان الى سيرت لمجرد قدوم سبعة نواب إلى المنطقة.

ولإيقاف مشروع إتمام الجريمة بجريمة أخرى طالبت مَرال دانيش بَشتاش جميع الأحزاب السياسية والمنظمات إلى للمساهمة في إيقاف الجرائم ضد الإنسانية قائلة: يا أهل سيرت الذين لا يستطيعون العيش على عظامٍ من ذاكرتكم أدعوكم لحماية ذاكرتكم والقيم الإنسانية ومنع بناء هذا المشروع.

النائب هوشيار أوزسوي: وادي نوالا قصابا يضم رفاة 300 شخص من ضحايا المجازر والتي رفضت الدولة مراراً تسليمها للعوائل

ومن جانبه بيّن النائب هوشيار أوزسوي أنّ نوالا قصابا يعتبر جرح أهل المنطقة النازف ويضم رفاة ثلاثمائة شخص قائلاً: نريد أن نصبح صوت ضمير مئات العائلات التي طالبت مراراً بعظام أبنائها ولم تسلمه السلطات الفاشية والآن تعمل على بناء المشروع فوق رفات أبنائهم.

النائب عمر فاروق: لا يمكن القبول بالتستر على العار المرتكب بحق الإنسانية في نوالا قصابا

كما صرح النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو بأنّه لا يمكن القبول بالتستر على العار بحق الإنسانية بمثل هذه العوائق من قبل الشرطة.

ومن الجدير ذكره أنّ الاحتلال التركي استمر بثقافته العثمانية هذه على تدمير العديد من مقابر الشهداء في شمال كردستان وأثناء احتلال عفرين حيث حولت تلك المقابر إلى ساحة لبيع المواشي وبعضها الآخر إلى ملعب لكرة القدم ،في خطوة لمهاجمة مقدسات شعب عفرين واستفزاز مشاعرهم المعنوية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى