الاحتلال التركي يواصل بناء المستوطنات في عفرين المحتلة برعاية جمعيات إخوانية

اعلنت سلطات الاحتلال التركي الانتهاء من بناء مستوطنة جديدة واستمرار العمل على بناء مستوطنة أخرى في ناحية شية بريف عفرين المحتلة استكمالاً لسياسة تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة، وبهذا الصدد ناشدت العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف صارمة تجاه محاولات التغيير الديمغرافي في عموم سوريا.

على الرغم من الردود المنددة لعمليات التغيير الديمغرافي التي تقوم بها سلطات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة أعلنت الأخيرة إنهاء بناء مستوطنة في ناحية شيه التابعة لمدينة عفرين المحتلة ومن المقرر افتتاحها يوم غد الخميس، فيما تعمل على استكمال بناء مستوطنة جديدة في الناحية ذاتها، وذلك في إطار عمليات التغيير الديمغرافي المتواصلة التي تجريها دولة الاحتلال التركي في المقاطعة المحتلة.

منظمة سورية: الاحتلال التركي بنى أكبر المستوطنات البشرية التي خصصت لمرتزقته في منطقة عفرين المحتلة

وبالتزامن مع ذلك نشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، اليوم ، تقريراً موسعاً كشفت فيه تفاصيل التغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة وريفها ،وجاء تحت عنوان: “التجمعات السكنية في عفرين: مخططات هندسة ديمغرافية أم مشاريع لإيواء النازحين؟”.

وبدأت المنظمة تقريرها، بأنّه “يجب على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي اتخاذ مواقف صارمة تجاه محاولات التغيير الديمغرافي في عموم سوريا تحت أيّ مسمى كان وضمان ألا تساهم المساعدات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار بترسيخ تلك العمليات وجعلها أمراً واقعاً”.

وقالت المنظمة، إنّه “بموافقة من سلطات الاحتلال التركي، قام المرتزقة ، ببناء واحدة من أكبر المستوطنات البشرية في منطقة عفرين التي شكل الكرد السوريين النسبة الأعظم من عدد سكانها تاريخياً”

وأضاف التقرير، أنّه “من المحتمل أن المستوطنات يتم إنشاؤها لتكون جزءً من هذه العملية الممنهجة لتغيير التركيبة الديموغرافية في عفرين.

منظمات حقوقية: ما تتبعه دولة الاحتلال من سياسة التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين هو امتداد للسياسة العثمانية

وبدورها أصدرت منظمة حقوق الإنسان – عفرين و اتحاد المحامين في إقليم عفرين بياناً أشاروا فيه إلى أنّه ما تتبعه دولة الاحتلال من سياسة التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين هو امتداد للسياسة العثمانية التي قامت على التهجير القسري والتغيير الديمغرافي للمناطق التي كانت تحتلها .

وتابع البيان بأنّ السلطات التركية تسعى منذ احتلالها الأراضي السورية إلى تتريك المنطقة بالكامل وخاصة ما تقوم به في عفرين حيث تقوم بتغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة.

وأضاف البيان أنّ سلطات الاحتلال بنت أكثر من خمس عشرة مستوطنة لتكريس الاحتلال في المنطقة حيث تظهر خطورة ذلك في إحداث التغيير الديمغرافي وتشجيع التوطين وخاصة المرتزقة وعوائلهم مستهدفين خصوصية عفرين الفريدة كونها مركزاً للثقافة الكردية.

وناشدت كل من منظمة حقوق الإنسان – عفرين واتحاد المحامين في إقليم عفرين المجتمع الدولي بأن يقف وقفة جادة تجاه ما يحدث واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف امتداد العدوان التركي لمناطق شمال وشمال شرق سوريا وعدم السماح للمشروع المزعوم بإحداث ما يسمى “منطقة آمنة” على حساب الشعب السوري والتأكيد على ضمان وسلامة كافة شعوب المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى