استولت مرتزقة الاحتلال التركي على نحو ثمانين ألف شجرة من اجل بناء ثلاث مستوطنات جديدة في ناحية جندريسه باشراف سلطات الاحتلال و دعم من منظمات إخوانية قطرية.
منذ أن احتلت عفرين، والعديد من المصادر الإعلامية من المقاطعة وكذلك منظمات إنسانية محلية متابعة للشأن ترصد وتوثق عمليات الاحتلال التركي ومساعيه لتغيير ديمغرافية المقاطعة من خلال بناء المستوطنات وإسكان عوائل المرتزقة فيها.
ومؤخرا، بدأت مجموعات المرتزقة وبأوامر من سلطات الاحتلال باقتلاع الالآف من أشجار الزيتون وغيرها، حيث أفادت مصادر بمساعي قطرية جديدة لبناء ثلاث مستوطنات أخرى في ناحية جندريسه وذلك في قرى (الرمادية-حم يالكه-فريرية)، وفي سبيل ذلك كانت مجموعات المرتزقة قد استولت على ثمانين ألف شجرة تابعة ملكيتها للمواطن فاروق زين آغا،ووزعوها على عوائلهم وكان التوزيع وفق الآتي: للعوائل الكبيرة مئتي شجرة، وللعوائل الصغيرة مئة شجرة، للاتجار بها وتحطيبها.
وبحلول التاسع من الشهر الجاري أنهت منظمات إخوانية باشراف تركي ودعم قطري، أعمال بناء ثلاث مستوطنات جديدة جنوبي مدينة عفرين المحتلة ، تزامناً مع قيام منظمات أخرى بتجريف الجبال وتسهيلها في المنطقة نفسها وفق ما نقلت تقارير إعلامية.
والتي افادت ايضا أنّ كل مستوطنة من المستوطنات الجديدة تضم ما يقارب ثلاثمئة وحدة استيطانية.
وأشارت المصادر إلى أنّه وبالتزامن مع انتهاء أعمال بناء المستوطنات الثلاث، تستمر آليات حفر وتجريف بتسهيل مساحات واسعة من الجبال القريبة من قرية إسكان جنوبي المدينة تمهيداً لإنشاء مستوطنات جديدة فيها، على مساحة تزيد عن ثلاثيم هكتاراً.
ولم تتوقف انتهاكات المرتزقة ومتزعميهم هنا فحسب فقد أفادت مصادر أنّ أغلب المنازل والأملاك العائدة ملكيتها لمهجري عفرين قد تم الاستيلاء عليها وتسجيل عقود ملكية بإشراف الاحتلال التركي بأسماء المرتزقة المتواجدين في تلك المناطق.
