انقلاب الـ 12 من أيلول..الانقلاب رسخ عقلية الدولة التركية الفاشية من جديد

يصادف اليوم الذكرى الأربعين لانقلاب الثاني عشر من أيلول، حيث تمكنت تركيا من تحقيق متطلبات تنفيذ الذهنية التركية الإسلامية من جهة، ومن جهة أخرى تحولت إلى دولة مافيا ومخابراتية يديرها حزب العدالة والتنمية والحزب القومي.

ليست تركيا بعيدة عن الانقلابات فقد تعايش الأتراك مع العديد منها وغالبا ما كان للجيش الذراع الطولى في تنفيذها,

وشهدت البلاد في تاريخها الحديث العديد من الانقلابات طيلة الخمسة عقود المنقضية ولكن أشهرها في التاريخ التركي هو انقلاب كنعان إيفرين في الثاني عشر من أيلول عام ألف وتسعمئة وثمانين, وذلك لما تبعه من قمع ودموية أشد من سابقيه.

الانقلاب في جوهره ظهر بالأساس ضد حركة حرية الشعب الكردي, ومعه، تم ترسيخ عقلية الدولة التركية الفاشية من جديد بناء على الذهنية الإسلاموية وتمت إعادة ترتيب السياسات الداخلية والخارجية على هذه التوجهات.

على الصعيد الداخلي أخذ الانقلاب على عاتقه بداية إبادة الشعب الكردي، والقضاء على جذور المعارضة الثورية الديمقراطية

أما على الصعيد الخارجي، فقد اعتمد سياسة عدائية واستهدف دول الجوار.

وفي سوريا وقف انقلاب الثاني عشر من أيلول الفاشي إلى جانب الأخوان المسلمين، وقدم لهم الدعم والسلاح والتدريب، وحرضهم على تنفيذ تمرد في حمص وحماه التي لم تسمح بنجاحها التوازنات والحسابات الدولية آنذاك, كان هذا المخطط هو الخطوة الأولى للفاشية التركية في سوريا، وفي يومنا الراهن لا زال حزب العدالة والتنمية والحزب القومي يستكملان هذه السياسية، وبات مؤكداً أنه لو لم يفشل تمرد الإخوان المسلمين في سوريا آنذاك، لكانت الدولة التركية الفاشية تمكنت من تحقيق أحلامها في الميثاق المللي، على يد هذه الجماعة المتطرفة

تركيا تحولت إلى دولة مافيا ومخابراتية يديرها حزب العدالة والتنمية والحزب القومي

وسعت الدولة التركية خلف أحلام وآمال الماضي، ولذلك عملت كشرطية للعديد من دول العالم، واستغلت هذا الأمر لتحقيق مكاسب جديدة, وقد تمكنت عبر انقلاب الثاني عشر من أيلول، من الناحية السياسية من تحقيق متطلبات تنفيذ الذهنية التركية الإسلاموية، ومن جهة أخرى تحولت إلى دولة مافيا ودولة مخابراتية يديرها حزب العدالة والتنمية والحزب القومي اليوم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى