الباحث نهاد القاضي: القوى الدولية تصاب بالعمى عند استخدام الكيماوي ضد الكرد

تستمر ردود الفعل المنددة بجرائم الاحتلال التركي؛ وخاصةً استخدامه للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً في مناطق الدفاع المشروع؛ وسط تواطؤ من الحزب الديقراطي الكردستاني, وصمت دولي مريب.

تشن دولة الاحتلال التركي منذ الثالث والعشرين من نيسان العام المنصرم، هجمات إبادة ضد مناطق جنوب كردستان، وتستخدم مختلف صنوف الأسلحة بينها المحرمة دولياً, فيما أكّد عضو الهيئة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان أنّ الاحتلال التركي يستخدم القنابل النووية التكتيكية ضد قوات الدفاع الشعبي منذ عام ألفين وسبعة عشر.

وفي السياق؛ أكد رئيس المعهد الكردي للدراسات والبحوث، نهاد القاضي، أن الهجمات الكيماوية للاحتلال التركي وصمت القوى الدولية حيالها مؤشر واضح على أن العالم يكيل بمكيالين مختلفين، وانتقد ذلك بقوله: “حينما تُستخدم الأسلحة الكيماوية ضد الكرد يصاب المجتمع الدولي وقوانينه ومنظماته بالعمى والصمم والبكم”.

نهاد القاضي: النظام الصدامي استخدم سابقاً الأسلحة الكيميائية كذلك ضد المدنيين

وأشار القاضي، إلى أنه “ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأسلحة الكيميائية ضد شعب كردستان ومقاتلي الأحزاب والقوى الوطنية الكردستانية المدافعة عن حقوق شعب كردستان، فقد استعمل النظام الصدامي في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين الأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً ضد المدنيين العزل في جنوب كردستان وفي حلبجة على سبيل المثال”.

نهاد القاضي: الدولة الفاشية التركية تستخدم أسلحة حلف الناتو في ضرب الكرد

كما أكد نهاد القاضي أن ملف الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحظورة دولياً أصبح أمراً لا يطاق، وذلك لكثرة استخدامها من قبل الفاشية التركية سواء في جبال قنديل أو متينا، حيث تُستعمل أسلحة حلف الناتو في ضرب الكرد.

جان فان أكين: سلطات هولير لم ترد حيال الكشف عن استخدام الأسلحة كيماوية

في السياق ذاته؛ صرح الدكتور جان فان أكين، من رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية, أن اكتشاف استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية سيكون فضيحة على المستوى الدولي، لذلك لم ترغب سلطات هولير بالتحقيق في المنطقة.

الحزب الديمقراطي الكردستاني مستمر بعرقلة حركة رابطة الأطباء الدوليين

كما لفت أكين، الانتباه إلى عرقلة الحزب الديمقراطي الكردستاني لحركتهم، وذكر إنهم يريدون الذهاب إلى قرية في منطقة كاني ماسي التابعة لآمدية، من أجل اللقاء بضحايا الهجوم والحصول على أدلة. ومع ذلك، فلم يُسمح لهم بالذهاب إلى تلك المنطقة الخاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيراً أنهم اضطروا للاعتماد على المشاهد والوثائق الموجودة في متناول اليد.

جان فان أكين: حسب المشاهد هناك مؤشرات على استخدام الأسلحة الكيماوية

وأشار الدكتور جان فان أكين، إلى أنه وبحسب المشاهد والأشخاص الذين تحدث معهم، يمكنه القول إن هناك مؤشرات قوية على استخدام الأسلحة الكيماوية، وقال: “بسبب هذا، هناك حاجة إلى لجنة دولية مستقلة للتحقيق في المنطقة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى