البرلمان البلجيكي يعترف بـ الإبادة الإيزيديّة ويدعو لمحاسبة مرتكبيها

اعترف البرلمان البلجيكي بالمذابح التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق الإيزيدين في شنكال عام ألفين وأربعة عشر، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الجرائم، بمن فيهم المقاتلون البلجيك.

أقرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي، مشروع قرار ينص على الاعتراف بالمذابح التي ارتكبها مرتزقة داعش ضد الإيزيديين في شنكال، عام ألفين وأربعة عشر.

ودعا القرار، السلطات العراقية إلى ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الجرائم، بمن فيهم المقاتلون البلجيك الذين كانوا ضمن صفوف مرتزقة داعش خلال هذه السنوات، مؤكدا على ضرورة أن تضطلع الحكومة البلجيكية بدورها في مساعدة الناجين من المذابح، خاصة الموجودين منهم في مخيمات إيواء في العراق.

وبيّن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين بـ دهوك في بيان له تموز العام الماضي أن عدد المختطفات الإيزيديات منذ اجتياح مرتزقة داعش لقضاء شنكال، بلغ ثلاثة آلاف وخمسمئة وثمانيا وأربعين مختطفة، فيما أشار بيان المكتب المعتمد من الأمم المتحدة، والذي صدر بالتزامن مع الذكرى السادسة لـ المأساة الإيزيدية حينها إلى أن عدد الباقيات مختطفات بيد داعش بلغ ألفا وثلاثمئة وثماني إيزيديات.

الجدير بالذكر أن مرتزقة داعش ارتكبوا مجزرة بحق الإيزيديين في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر صُنّفت على أنها إبادة جماعية، كما استعبد المرتزقة النساء وباعوا المئات منهن، وجنّدوا الأطفال الصغار، وعقب تحرير شنكال عُثر على ثلاث وسبعين مقبرة جماعية دفن فيها مرتزقة داعش آلاف الإيزيديين وهم أحياء، وأُخرجت حتى الآن رفات /ثلاثمئة وثمانية وأربعين/ شخصا من /سبع عشرة/ مقبرة جماعية فقط.

هذا ومن المقرر أن يُبحث مصير المرتزقة الأجانب، خاصة البلجيكيين، وعائلاتهم في العراق خلال لقاء يجمع بين رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كروو ونظيره العراقي مصطفى الكاظمي، الذي يزور بروكسل اليوم وغداً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى