البروفيسورة ماريا كورادي: يجب نشر أفكار أوجلان القائمة على احترام الاختلافات وحب الطبيعة والمساواة

وصفت باحثةٌ في علم الاجتماع, القائد عبد الله أوجلان بأحد الأبطال المعاصرين؛ مضيفةً أنه يشكّل مصدر إلهامٍ عظيم لجميع المؤيدين للمقاومة والداعين إلى الحريّة والعدالة, ومؤكدةً أنه يُعتقل بطريقةٍ غير شرعيّة.

في الذكرى السنويّة الـ 24 للمؤامرة الدوليّة التي طالت القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط عام 1999؛ تحدّثت البروفيسورة ماريا لورا كورادي الأستاذة والباحثة في علم الاجتماع، حول هذه المؤامرة ومواقف كلّ من لجنة مناهضة التعذيب الأوروبيّة والمحكمة الأوربيّة لحقوق الإنسان إزاء العزلة المشدّدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

وأوضحت ماريا لورا كورادي أنّ الشعب الإيطالي يعرف اسم القائد عبد الله أوجلان غالباً بسبب وحشيّة السجن الذي يُعتقل فيه منذ 24 عاماً، وأن الإيطاليون يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن عدم القيام بما يكفي في مواجهة دولةٍ لا تفي بمسؤولياتها، فآنذاك رفضت الحكومة ‘المركزيّة- اليساريّة’ منح حقّ اللجوء السياسي للقائد أوجلان.

وعن أفكار القائد , قالت ماريا ” من المهمّ نشر أفكارة القائمة على احترام الاختلافات، حبّ الطبيعة والمساواة، وحلّ المشاكل المتعلّقة بالحرب، والاستغلال وجميع أشكال العنف. والكونفدراليّة الديمقراطيّة متعلّقة بهذا الأمر فهي أداة سياسيّة لابتكار أنماط مجتمعية جديدة”.

وشبّهت البروفيسورة مقاومة القائد أوجلان في إمرالي بأمثلة تاريخيّة وقالت: “مثل أنطونيو غرامشي في عصر الفاشيّة ونيسلون مانديلا في عصر التمييز العنصري، إنّه بطلٌ معاصر يتحرّر من السجون والصعوبات ويشكّل مصدر إلهامٍ عظيم لجميع المؤيدين للمقاومة والداعين إلى الحرية والعدالة , خاصةً فيما يتعلّق بالمرأة؛ فإنّ مساهمته في فهم النماذج الذكوريّة السامة والتغلّب عليها في مجتمعاتنا كقائد سياسيّ رجل يعدّ أمراً لا مثيل له”.

“ماريا كورادي وصفت مقاربات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حيال العزلة بـ “الجبانة

كما وصفت مقاربات المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي حيال العزلة بـ “الجبانة” وقالت: “أعتقد أنّ هذا الموقف الجبان من المحكمة الأوربيّة لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي ناجمٌ عن أنّ غالبيتهم يخضعون للمظلّة التركية, ويصعب كسر حالة الصمت بسبب تشابك مصالحهم الاقتصاديّة والسياسيّة وتداخلها”.

وأشارت البروفيسورة ماريا كورادي في ختام حديثها ” إلى أهمية الفعاليات والحملات التي أُطلقت خلال السنوات الأخيرة للمطالبة بتحقيق الحريّة الجسديّة للقائد عبد الله أوجلان”.