مع حلول الصيف وحرارته المرتفعة..يستمر الاحتلال التركي بسياسة التعطيش وقطع المياه عن الحسكة

تشير المواطنة المسنة غالية إلى الصعوبة التي تواجههم في تحصيل المياه وجرها إلى منازلهم، وسط مطالبتها بتوفير المياه للأهالي المنهكين من سياسات الاحتلال التركي الممارسة بحق الشعب في شمال وشرق سوريا.

في ظل الانتهاكات التي يمارسها بحق الشعب في إقليم شمال وشرق سوريا، عمد الاحتلال التركي بجانب هجماته المستمرة على مناطق الإقليم واستهداف البنى التحتية في المنطقة، إلى تطبيق سياسة التعطيش كأداة حرب بقطعه مياه نهر الفرات عن المنطقة.

فمنذ بداية احتلاله ومرتزقته للمدن الواقعة في سري كانيه وبسط نفوذه على محطات المياه وأبرزها محطة علوك عام 2019، قطع المياه عن الحسكة بمدينتها وأريافها وبلداتها في ظل حرمان أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من المياه.

هذه السياسة ليست بجديدة على الفاشية التركية، فهي تمنع عن العراق حصتها من المياه لتستغل ذلك كملف في إخضاع العراق لأجنداته وجره إلى حربه ضد الكرد في جنوب كردستان، وفرض وجودها داخل أراضيه.

ويعاني الأهالي في ظل قطع المياه من قبل الاحتلال ولاسيما مع اقتراب فصل الصيف بحرارته المرتفعة، فيلجأون إلى الآبار والصهاريج لتحصيلها، وفي بعض الأحيان، يقومون بجر المياه يدوياً من بعض الخزانات القريبة التي وفرتها الإدارة الذاتية والمنظمات الإنسانية في بعض شوارع المدن.

رغم المرض والإصابات…المسنة غالية تكافح للحصول على المياه لمنزلها

وفي السياق تعاني المسنة غالية العبيد من أهالي حي غويران كغيرها من الأهالي في الحسكة من أطفال ومسنين ومرضى، من حمل غالونات المياه وجرها لبيتها لغرض الشرب والطبخ والغسيل.

حيث تضع الغالونات المليئة في عربة أطفال خصصتها لنقل المياه، وتحملها يومياً إلى المنزل رغم مرضها بالقلب والسكري بجانب الكسر الذي أصاب يدها في الفترة الماضية نتيجة حملها للغالونات ونقلها بيدها.

غالية العبيد طالبت من يدعون الإنسانية وحماية حقوق الإنسان بإنهاء معاناة أهالي الحسكة من قطع الاحتلال التركي ومرتزقته للمياه عنهم، ومعاناتهم التي تنافي الأخلاق والحقوق الإنسانية.

هذا وتحتاج مدينة الحسكة بحسب مديرية المياه في المدينة، إلى أكثر من 130 ألف متر مكعب من المياه يومياً لسد حاجة المدينة، وسط عمل الإدارة الذاتية بشتى الوسائل واقتراحها لمشاريع تسعى لتنفيذها في سبيل توفير المياه للمواطنين وتخفيف العبء عنهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى