التقارب السعودي-الإسرائيلي وأثره على الشرق الأوسط

يرى باحثون أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل هو حصاد النجاح الاقتصادي والاستثماري للاتفاقيات الإبراهيمية مع عدد من الدول العربية، وأشاروا أن الجانب الفلسطيني قد يتأثر بهذه الخطوة في حال لم تكن مدروسة.

جددت تصريحات ولي العهد السعودي عن قرب التطبيع الرسمي بين المملكة وإسرائيل، حيث كان قد أكد في لقاء تلفزيوني مع قناة فوكس نيوز الأميركية، أنه في حال نجحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن تعقد اتفاقاً بين السعودية وإسرائيل، فسيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة.

وفي السياق، يرى مراقبون أن التطبيع السعودي الإسرائيلي خطوة متوقعة منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي الذي رعته الولايات المتحدة بين إسرائيل والدول العربية في أيلول.

باحثة سعودية: التطبيع المحتمل هو نجاح الجانب الاقتصادي والاستثماري للاتفاقات الإبراهيمية

وأشارت الباحثة السعودية والأستاذة المساعدة في الجامعة الأميركية بالإمارات، الدكتورة نجاة السعيد إلى أن السبب في التطبيع السعودي المحتمل مع إسرائيل هو نجاح الجانب الاقتصادي والاستثماري للاتفاقات الإبراهيمية، ولكن بشرط أن يتم ربطه بحل للوضع الفلسطيني.

وأوضحت بأن كل المؤشرات تؤكد أن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل قادمة لا محالة، لافتة إلى وجود مطلبين للسعودية قبل إتمام التطبيع، أحدهما داخلي يتعلق بالتسليح العسكري، والآخر إقليمي خاص بالقضية الفلسطينية.

مؤكدة سعي السعودية إلى تعزيز قوتها العسكرية وتطوير برنامجها النووي المدني للدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن السلاح النووي ليس هدفاً رئيساً ولكنه ضرورة استراتيجية للدفاع في حال حصول دولة مجاورة عليه.

باحث فلسطيني: الجانب الفلسطيني في موقف لا يحسد عليه بخصوص التطبيع السعودي الإسرائيلي

بدوره يرى الباحث والخبير الفلسطيني في العلاقات الدولية، جميل عادي، أن الجانب الفلسطيني في موقف لا يحسد عليه بخصوص التطبيع السعودي الإسرائيلي.

مشيراً إلى أن اتخاذ موقف حول التطبيع السعودي الإسرائيلي يجب أن يكون استراتيجياً ومدروساً، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية موقفها ثابت وداعم للقضية الفلسطينية، وقد تتأثر العلاقات السعودية الفلسطينية بهذه الخطوة.

ولفت إلى أن النشاط الدبلوماسي الدولي وخاصة الولايات المتحدة تتجه نحو المملكة بهدف كسر حالة الجمود واستكمال بناء علاقات طبيعية مع إسرائيل، كما فعلت الدول العربية قبلها؛ بعيداً عن الإطار الشعبي الدارج.

ورأى أن النشاط الدبلوماسي الذي تقوم به واشنطن بتشجيع وتحفيز باقي الدول العربية لإقامة علاقات مع إسرائيل؛ يأتي لتوسيع نفوذها الأمني والعسكري والسيطرة الاقتصادية في المنطقة وتعطيل أي تقارب عربي إيراني، وإبعاد روسيا والصين ودول أوروبا عن لعب أي دور في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى