الجندرما التركية تستقبل السوريين بالسرقة والتعذيب والقتل

وثق المرصد السوري حالات مأساوية عدّة، قال إنها لا تُجسّد سوى واحد % من معاناة السوريين خلال عبورهم نحو الأراضي التركية، حيث يتعرضون لعمليات نصب واحتيال بأساليب متنوعة، فضلاً عن مئات القتلى والجرحى وعشرات حالات التحرش بحق الفتيات.

أكد تقرير توثيقي للمرصد السوري أنّه، ورغم اتخاذ تركيا إجراءات مشددة على حدودها، إلا أن السوريين ما زالوا حتى اليوم يحاولون الوصول إليها بطرق غير شرعية، عبر مهربين يكونون في غالب الأحيان من أبناء القُرى والبلدات الملاصقة للحدود، وعلى معرفة تامة بالطرق وسلوكها.

ووثق المرصد حالات مأساوية عدّة، قال إنها لا تُجسّد سوى واحد فقط % من معاناة السوريين خلال عبورهم نحو الأراضي التركية، حيث يتعرضون لعمليات نصب واحتيال بأساليب متنوعة، فضلاً عن عشرات حالات التحرش بحق الفتيات، والتي لا تخرج إلى الإعلام في غالب الأحيان بسبب عادات وتقاليد المجتمع التي تفرض التكتم على تلك الحوادث، باعتبارها تؤثر على سمعة الفتاة، ويندرج ضمن قضايا الشرف وما إلى ذلك, وفق وصف الأهالي.

وحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ تعداد المدنيين السوريين الذين قضوا برصاص قوات “الجندرما” منذ بدء الأزمة السورية أربعمئة وواحدا وستين مدنيا، بينهم اثنان وثمانون طفلا دون الثامنة عشرة، وأربع وأربعون امرأة.

وفي ختام تقريره التوثيقي قال المرصد إن المجتمع الدولي الذي يتشدق بقيم الحرية والعدالة، لو كان حاضراً منذ البداية، ولو أنه كان جاداً في تحمل مسؤولياته الأخلاقية، لكان قد عمل على مساعدة أبناء الشعب السوري في الوصول إلى ما يصبو إليه، في بناء دولة الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة.

الجدير بالذكر أن تركيا أغلقت حدودها البرية أمام السوريين، من خلال نشرها فرقا عسكرية على كامل الشريط الحدودي الممتد من مناطق ريف اللاذقية مروراً بريفي إدلب وحلب ووصولاً إلى آخر نقطة في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى بناء جدار اسمنتي لمنع اللاجئين من دخول أراضيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى