الجنوب السوري يشهد احتجاجات بسبب الغلاء المعيشي والإنفلات الأمني

تجددت الاحتجاجات في محافظة السويداء ، أمس، وانتشرت المظاهرات الاحتجاجية في معظم مناطق المحافظة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندد بسلطات دمشق واستمراراها في خلق الأزمات في وقت تشهد فيه درعا انفلاتا امنيا بعد اجراء مايعرف بالتسويات.

مع محاولات حكومة دمشق ارجاع عقارب الساعة للخلف من خلال ماتروجه من تسويات تتجه الاوضاع في الجنوب السوري الى مزيد من التدهور في الوضع المعيشي والامني لا سيما في السوويداء ودرعا

حيث تجمع امس المتظاهرون في مركز مدينة السويداء ، وتوجهوا نحو ساحة السير بأعداد كبيرة، وأغلقوا الطرقات وسط المدينة بالإطارات المشتعلة رافعين شعارات تندد بالسياسات الحكومية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

ودعوا أبناء المحافظات السورية كافة، عسكريين ومدنيين وموظفين، لإنهاء الحالة المؤيدة والمعارضة، والمشاركة في الاحتجاجات السلمية والمطالبة بالحقوق المشروعة، بعد أن سطا الفقر والغلاء والحاجة على الجميع.

وأجبر المحتجون، الموظفين في مجلس المحافظة الحكومي، على إيقاف الدوام، ودعوهم للالتحاق بهم والدفاع عن حقوقهم. وطلبوا من كافة الموظفين في الدوائر الحكومية في مدينة السويداء، عدم الحضور للدوائر التي يعملون بها.

كما دفعوا أصحاب المحلات التجارية في منطقة الاحتجاج عند ساحة السير، إلى إغلاق محلاتهم، وطالبوا المؤسسات الحكومية القريبة منها بالإغلاق يوم الثلاثاء، في إشارة من المحتجين إلى استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبهم.

وفي سياق متصل دوى انفجار في بلدة عتمان بريف درعا، نتيجة عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب أحد المنازل عند مدخل بلدة عتمان شمالي محافظة درعا، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في منزل دون وقوع إصابات بشرية.

كما سُمع صوت انفجار في مدينة داعل وسط درعا، نتيجة قنبلة يدوية انفجرت بالقرب من مدرسة ثانوية، لم ينتج عنها أضرار بشرية.

كما سمع أصوات إطلاق نار واشتباكات قرب حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية على الأوتوستراد الدولي دمشق _عمان بالقرب من بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، دون ورود معلومات إضافية.

ويأتي ذلك، استمرارًا للانفلات الأمني في عموم درعا التي شهدت ما تسمى بالتسويات من قبل سلطات دمشق .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى