الجيش الليبي: توقيع قطر مذكرة تفاهم أمنية مع الوفاق تقويض للاتفاقيات السياسية

أكّد الجيش الوطني الليبي أنّ قطر تعتبر أكبر داعم للإرهاب وتقوم بمحاولة خبيثة لتقويض الاتفاقيات السياسية الليبية الأخيرة، وذلك ردّاً على توقيع مذكرة تفاهم أمنية بين الدوحة وحكومة الوفاق فيما رحب مجلس الأمن الدولي باتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا ودعت جميع الدول للامتثال لحظر الأسلحة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.

ردّاً على زيارة وزيري الخارجية والداخلية في حكومة الوفاق إلى الدوحة وتوقيع مذكّرة تفاهم معها في مجال التعاون الأمني، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري إنّ دولة قطر أكبر داعم للإرهاب وتوقيع اتفاقيات أمنية مع عملاءها في ليبيا خرق لمخرجات حوار جنيف ( خمسة زائد خمسة ).

واعتبر المسماري توقيع الاتفاق محاولة خبيثة من قطر لتقويض ما اتفق عليه ضباط الجيش الليبي في جنيف لوقف إطلاق النار وإنهاء التدخل الأجنبي الهدّام في البلاد.

مجلس الأمن يدعو الفرقاء الليبيين لتنفيذ اتفاق جنيف بالكامل

من جانبه رحب مجلس الأمن الدولي اليوم باتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة “( خمسة زائد خمسة ) في جنيف، ودعت الأطراف الليبية إلى الالتزام بتعهداتها وتنفيذ الاتفاق بالكامل , مشددا على جميع الدول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وحظر توريد الأسلحة إليها.

وكان طرفا النزاع الليبي قد وقعا يوم الجمعة الماضي في جنيف على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار كما انطلقت الاثنين الجلسة الأولى لمنتدى الحوار السياسي الليبي حيث بدأت عشرات الشخصيات الليبية مناقشة المسائل العالقة برعاية الأمم المتحدة.

مراقبون: سيطرة تركيا على ميلشيات خفر السواحل الليبية محاولة لابتزاز أوروبا مجدداً

ولقي اتفاق الليبيين في جنيف ترحيباً دولياً واسعا باستثناء تركيا وقطر اللتين تشتركان بدعم المرتزقة في ليبيا وسوريا، حيث تتكفّل قطر بدفع تكاليف نقل المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا فيما تشرف تركيا على تدريبهم وإدارتهم.

واعتبر مراقبون للشأن الليبي أن سيطرة تركيا على ميلشيات خفر السواحل الليبية التابعة لحكومة الوفاق، يعكس تناقض المصالح بين إيطاليا وتركيا حيث أعلنت أنقرة الأسبوع الماضي أنها قامت بتأهيل مئة وعشرين عنصرا تابعا لبحرية السراج، في خطوة اعتبرتها المعارضة الإيطالية تهديدا لنفوذ إيطاليا في ليبيا لتقوم تركيا بعدها بتوجيه سهام اللاجئين من هناك نحو أوروبا مايثير قلق روما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى