الحزب الديمقراطي الكردستاني يستمر بالتواطؤ مع الفاشية التركية

تستغل الفاشية التركية المصالح المادية لقيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة برزاني، لتوظيف أجهزة حزبهم في محاربة الكرد بشكل عام وحركة حرية كردستان بشكل خاص، ولكنها تعاديهم في أي خلاف لهم مع تركمان العراق.

يثير ارتفاع مستوى التنسيق والتعاون بين الفاشية التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة أسرة بارزاني انتقادات الكرد في عموم كردستان، حيث يتواطئ هذا الحزب مع الاحتلال وينسق معه أمنياً وعسكرياً لضرب المكتسبات التي حققها الكرد مؤخراً.

وبعد المواجهات التي دارت مؤخراً بين مسلحي الحزب الديمقراطي والجيش العراقي في مخيم مخمور، عقد هذا الحزب لصفقات سرية مع الفاشية التركية تستهدف المخيم الذي يأوي أكثر من خمسة عشر ألف كردي من أبناء شمال كردستان الذين هجرتهم الفاشية التركية قبل عقود.

“السياسي الكردي لقمان حسن يصف سياسة الحزب الديمقراطي تجاه حركة حرية كردستان بـ “العدائية

وفي السياق، قال السياسي الكردي لقمان حسن لموقع المعلومة الإخباري إنّ “الإرهاب حاول دخول مخمور ومن ثم هولير، إلاّ أن حزب العمال الكردستاني تواجد في هذه المنطقة وأثناء تواجد هذه القوات قام مسعود بارزاني بزيارتها ورحب بتواجد مقاتلي الحزب حيث استمر تواجد مقاتليه لتأمين الحماية للمنطقة ومخيم مخمور”.

وسبق للقمان أن ربط “السياسة العدائية” للحزب الديمقراطي تجاه حركة حرية كردستان بـ”تنفيذ أوامر” الفاشي أردوغان وخططه، معتبراً أنّ الفاشية التركية لا تستطيع تحقيق هدفها ضد الكرد ولهذا تحاول إشراك الحزب الديمقراطي في حربه ضد الكرد.

ويقول مراقبون إنّ توسّع العلاقات بين الحزب الديمقراطي والفاشية التركية يقابله تآكل سريع في شعبية هذا الحزب الذي أصبح خائناً بالنسبة إلى الكثير من الكرد.

وتجمع بين الفاشية التركية والحزب الديمقراطي المهيمن على أبرز مفاصل السلطة في إقليم جنوب كردستان، علاقة ملتبسة، فالفاشية التركية لا تستثني هذا الحزب من عدائها في بعض المواضع لكنّها تستخدمه لتحقيق اطماعها في مواضع أخرى.

وفي أوضح مثال على ذلك، كانت الفاشية التركية في مقدّمة من أحبطوا استفتاء الاستقلال الذي أصر على إجرائه متزعم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني قبل ست سنوات، وساهمت مع كلّ من إيران والحكومة الاتحادية العراقية في فرض إجراءات صارمة على إقليم كردستان.

وفي أي خلاف ينشب بين الحزب الديمقراطي وتركمان العراق دأبت الفاشية التركية على الوقوف دون قيد أو شرط إلى جانب التركمان على أساس وحدتها القومية معهم.

ومع ذلك يحرص كبار رموز أسرة بارزاني على الحفاظ على علاقات جيدة مع الفاشية ويتعاونون معها اقتصاديا وأمنياً وعسكرياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى